الأمم المتحدة تجدد التحذير من خطر حدوث مجاعة في غزة
جدد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "كريستيان ليندماير"، التحذير من الخطر الوشيك بحدوث مجاعة في غزة ، مشيراً إلى أن العدد الحقيقي للأطفال الذين ماتوا جوعا ربما يكون أعلى من ذلك، وارتفاع العدد الكلي للفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية - بما فيها القدس الشرقية- إلى 406 منهم 103 أطفال منذ 7 أكتوبر .
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، زار فريق من الأمم المتحدة مستشفى الشفاء بمدينة غزة، شمال القطاع، وجلب معه أدوية ولقاحات ووقودا للمساعدة في ضمان استمرار عمل المنشأة الصحية. الفريق - الذي ضم أعضاء من مكتب الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف - التقى أيضا عددا من الجرحى الذين أصيبوا أثناء سعيهم للحصول على مساعدات منقذة للحياة غرب مدينة غزة .
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها قافلة أممية من توصيل المساعدات إلى شمال غزة منذ أكثر من أسبوع .
بدوره، قال المفوض العام لوكالة الأونروا "فيليب لازاريني" إن قرار مفوضية الاتحاد الأوروبي بمنح الوكالة 50 مليون يورو يأتي في وقت حرج. وأوضح أن ذلك جزء من 82 مليون يورو من المساعدات سيتم تنفيذها عبر الأونروا خلال العام الحالي.
وقال المسؤول الأممي إن ذلك سيدعم جهود الوكالة للحفاظ على استمرار الخدمات الأساسية والمنقذة للحياة للاجئي فلسطين في جميع أنحاء المنطقة. وتدعم وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين، نحو 5.9 مليون لاجئ في خمس مناطق هي: غزة، الضفة الغربية-بما فيها القدس الشرقية، الأردن، لبنان وسوريا.
وقال "لازاريني" إن الاتحاد الأوروبي شريك للأونروا منذ قديم الأمد، في توفير المساعدات للاجئي فلسطين بالمنطقة. وذكر أن تقديم مساهمته المالية الكاملة للوكالة يعد أمرا رئيسيا للحفاظ على استمرار عمليات الوكالة في منطقة متقلبة للغاية.
وكان الاتحاد الأوروبي من بين المانحين الذين جمدوا تمويلهم للأونروا بعد ادعاءات مقدمة من إسرائيل بأن 12 موظفا في الوكالة شاركوا في هجمات 7 أكتوبر. ويُجري مكتب الأمم المتحدة للرقابة الداخلية تحقيقا في تلك الادعاءات. وقبل تقديم تلك الادعاءات، طلب المفوض العام للأونروا من أمين عام الأمم المتحدة إجراء مراجعة خارجية مستقلة للوكالة.
وبينما تستجيب الوكالة للصراع الأكثر تدميرا في غزة، قال لازاريني إنها تتعاون مع المراجعة الخارجية المستقلة الحالية بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا التي تقوم بعملها مع ثلاثة معاهد إسكندنافية مرموقة. وتدرس المراجعة سياسات الأونروا وآلياتها لإدارة المخاطر بما في ذلك الحفاظ بشكل صارم على قيم الأمم المتحدة ومبادئها.