دكتوره هنادى المسن تتحدث عن الشباب العربى بين الواقع والمأمول بصالون المبدعين العرب
أستضاف صالون المبدعين في الوطن العربي "الدكتورة هنادي بنت عبد الله المسن " ،رئيسة مؤسسة إثراء للتدريب والإستشارات بسلطنة عمان
كان ذلك تحت رعاية المجلس العام للكنائس الرسولية في مصر برئاسة القس ناصر كتكوت الرئيس العام وأدار الندوه الاعلامى "ارمنيوس المنياوى" الامين العام لصالون المبدعين العرب واللواء محمد الغانم المدير التنفيذي
فى البداية تحدثت الدكتورة هنادي عن الشباب في الوطن العربي ما بين الواقع والمأمول ، وقالت إن الشباب هو عماد أي أمة سواء كان ذلك في الماضي أو في الحاضر أو من خلال إستشراف المستقبل، وقالت أن ماحدث من تغيير في دول مجلس التعاون الخليجي بمثابة طفرة في تبوأ الشباب مواقع قيادية بعدما كان ذلك في طي النسيان فترات طويلة وهو ما أحدث نقلة نوعية في تلك الدول ومن جانبه علق الدكتور طارق منصور أستاذ الأدب ووكيل كلية الأداب بجامعة عين شمس شده هذا الكلام وعلق علي قضية الشباب بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قد أخذ تلك المبادرة منذ أن تولى زمام الأمور في مصر ..مبادرة وضع الشباب في موقع القيادة ومن ثم بدأنا نرى مساعدين للوزراء ونواب للمحافظين من الشباب، وهذا لم يكن يحدث من قبل وهذا يحسب للسيد الرئيس
أبحرت المسن في الحديث وهي سيدة لديها مخزون ثقافي تراثي ومن ثم عندما تحدثت دخلت أفئدة الحضور بل أنها سحرت وجذبت كل الحضور والذين كانوا من مثقفي ومثقفات مصر ومن غزارة وأهمية ما تحدثت وتناولته الدكتورة هنادي، كان تجاوب الحضور والذي ظهر مليا على هيئة مداخلات كلها تحمل معلومات وأسئلة تحتاج إجابات والحقيقة فقد وضعت الضيفة أو ضيفة المبدعين يدها على الداء في الكثير من المشاكل التي تعاني منها الكثير من الدول العربية ولاسيما ما يقف عنده الشباب كثيرا في الوطن العربي بشكل عام وفي دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص ولاسيما وأن المتحدثة تخصصت في رسالتها التي نالت عنها درجة الدكتوراه على تلك الشريحة من الشباب ولاسيما في المرحلة الجامعية والتي شملت رسالتها على شباب من ثلاث دول منها قطر وسلطنة عمان، وقد ظهر تغير كبير في مفهوم الشباب بالنسبة لسوق العمل وبدأوا يتقبلون وظائف لم يكونوا ابدا قادرين على تقبلها في الماضي لولا تغير المفاهيم والمعايير التي باتت تحكم سوق العمل.
قدمت الدكتورة هنادي المسن وجبة دسمة للمبدعين في الوطن العربي وكانت لمداخلات السيدات والسادة تهاني البرتقالي ونوال مصطفي وعلاء السيد وفاطمة الحصي والقس رفعت فكري وعلا حويدق والقس أمجد صليب والإعلامية إيفيت البياضي والصاعدة المتألقة شيرين خالد وأمير عدلي ومجدي إسحق أثرا كبيرا في إثراء الحوار بين الحضور والمتحدثة ولاسيما وأنهم قد أثاروا نقاطا كلها تستوجب ندوات منفصلة مثل ثقافة التسامح والسلام والثقافة الأسرية ودور الدولة المصرية وكيف أن سلطنة عمان هي بلد دائما موقفها مساند للدولة المصرية، ولاسيما إبان مقاطعة غالبية الدول العربية لمصر في فترة من الفترات إلا سلطنة عمان التي كانت الصوت المعتدل الذي حافظ على تواصل الدول العربية معا.
أجمع الحضور بكل تأكيد أن الدول العربية هي قوة كبيرة عندما يتفقان وأن الشباب هم محور التقدم والبنيان لأمتنا العربية، وكيف أنهم جوهر كل تقدم وإزدهار عندما يتم ضبط بوصلتهم في الأماكن الصحيحة وقد فعلت ذلك دولا عربية عديدة في السنوات الأخيرة وهو مؤشر للبنيان وتقدم شعوب المنطقة على نهج سبل التقدم والتطور.
كل الشكر والتقدير لأبنة سلطنة عمان الدكتورة هنادي المسن والتي تحملت مشاق السفر لتأتي إلى مصر لتشاركنا مأدبة الحوار في جو نيلي قاهري بديع والشكر على تلك الوجبة الدسمة والتي جاءت بشكل مبسط وتلقائي ودون كلفة للدرجة التي لم نشعر معها بمرور الوقت الذي مر سريعا ربما لأن القضية التي كانت محور اللقاء هي فعلا مثار اهتمام الكثيرين منا إلا وهي قضية الشباب بين الحاضر والواقع، وهي قضية ينبغي أن نعمل ونشتغل عليها كثيرا سواء من قبل الحكومات أو المؤسسات عامة كانت أو خاصة ،