تحشد النساء لزوجها وتنفرهن من ترامب.. ”جيل بايدن” البديل النشط في سباق البيت الأبيض
كثفت السيدة الأولى في الولايات المتحدة جيل بايدن، نشاطها في حملة إعادة انتخاب زوجها الرئيس الأمريكي، بالتركيز على حشد أصوات النساء، وتنفيرهن من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وفقا لـ «القاهرة الإخبارية».
على الرغم من أن زوجه الرئيس الأمريكي، سبق أن وجهت انتقادات للجمهوريين وترامب، إلا أن تصريحاتها في حشد انتخابي بأتلانتا، أمس الأول الجمعة، أمام الناخبات كانت بمثابة تحول واضح، وفق ما ذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية.
وقالت السيدة الأولى الأمريكية إنها "فخورة جدًا بالطريقة التي وضع بها جو النساء في قلب جدول أعماله.. لكن دونالد ترامب؟"
وأضافت عن ترامب: "لقد أمضى حياته في تمزيقنا والتقليل من قيمة وجودنا.. يسخر من أجساد النساء، ولا يحترم إنجازاتنا، ويتفاخر بالاعتداءات".
وتابعت هجومها على الرئيس الأمريكي السابق: "لقد نال الفضل مرة أخرى في تمكين ولايات مثل جورجيا من إقرار حظر قاسٍ على الإجهاض، ما يحرم المرأة من حقها في اتخاذ قرارات الرعاية الصحية الخاصة بها.. إلى أي مدى سوف يذهب؟ متى سيتوقف؟ أنت تعرف الجواب: لن يفعل. لن يفعل".
4 محطات
وتشرع السيدة الأولى في حملة انتخابية على مدى ثلاثة أيام وأربع محطات، لإطلاق تحالف "النساء من أجل بايدن-هاريس"، والذي يستهدف تعبئة الناخبات المتجهات إلى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.
ويجرى ذلك في وقت تهاجم فيه زوجة بايدن منافسه ترامب، المرشح الأوفر حظًا بالفوز بترشيح الجمهوريين في انتخابات نوفمبر، وقالت "جل" في أتلانتا: "دونالد ترامب يشكل خطرًا على النساء وعلى عائلاتنا.. وببساطة لا يمكننا السماح له بالفوز".
وسافرت السيدة الأولى الأمريكية، إلى أريزونا ونيفادا وويسكونسن، حيث تتودد إلى المجتمعات من أصول إفريقية ولاتينية، وتتطلع الحملة إلى تحقيق نجاحات مع تلك المجموعات الديموغرافية الرئيسية.
وركز جزء كبير من عمل السيدة الأولى في المراحل الأولى من الحملة على التنقل عبر البلاد لجمع التبرعات، ولكن في الأشهر المقبلة من المتوقع أن تصبح أكثر حضورًا على الطريق للدفاع عن زوجها وجدول أعماله.
وقالت السيدة الأولى الأمريكية، منذ فترة طويلة، إنها ليست مستشارة سياسية للرئيس، وبدلًا من ذلك أوضحت لـ"سى. إن. إن" أنها تساعد زوجها من خلال نقل ما تراه وتسمعه من الناس على الطريق.
وتحاول السيدة الأولى التوفيق بين عملها في حملتها الانتخابية ودورها الرسمي ووظيفتها التعليمية بدوام كامل في كلية "نورثيرن فيرجينيا كميونتى كوليدج".
وبينما أخذت استراحة من تدريس اللغة الإنجليزية في الجامعة، عام 2020 للتركيز على حملة انتخاب زوجها، لا يوجد ما يشير حتى الآن إلى أنها قررت أن تفعل الشيء نفسه هذا العام.
وقال مصدر مطلع على الخطط إن الحملة تتطلع إلى تعيين موظفين لدعم السيدة الأولى، في الوقت الذي تعمل فيه على تكثيف تواصلها.
وستكون معظم جولات جل بايدن في عام 2024 بالولايات الأمريكية، مع بدء موسم الحملات الانتخابية على قدم وساق، ولكن من الممكن أن تسافر إلى جانب الرئيس لحضور قمة مجموعة السبع في إيطاليا في يونيو، وكذلك حضور دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وفقًا لمصدر مطلع على الخطط.
البديل النشط
وكانت جل بايدن بديلًا نشطًا نيابة عن زوجها في عام 2020، وقامت بحملة لصالح المرشحين الديمقراطيين في الاقتراع خلال انتخابات التجديد النصفي لعام 2022. وأثناء سفرها إلى البلاد للترويج لمبادرات الإدارة، ظهرت في مزيج من الولايات الحمراء والمناطق الأكثر اعتدالًا، ومن المتوقع أن تتخذ نهجًا مماثلًا في العام الجاري 2024.
ويعتقد مستشارو حملة بايدن أن جاذبية السيدة الأولى بعيدة المدى، خاصة بين النساء والمؤيدين على المستوى الشعبي وفي الأجزاء المعتدلة من البلاد.
وقالت جولي تشافيز رودريجيز، مديرة حملة بايدن لـ"سي. إن. إن"، في بيان، إن السيدة الأولى، باعتبارها أمًا وجدة ومعلمة، قادرة بشكل فريد على الوصول إلى الدوائر الأساسية والتواصل معها وإيصال رسالة الرئيس بشكل فعال إلى الشعب الأمريكي.
وتتمتع جل بايدن بشعبية أكبر بكثير من زوجها، إذ أظهر استطلاع للرأي أجرته "سي إن إن" مؤخرًا، أن 59% من المشاركين لديهم رأي سلبي تجاه الرئيس، مقارنة بـ30 ممن نظروا إلى السيدة الأولى بشكل سلبي.
وباعتبارها شخصية أقل استقطابًا وترابطًا، تروّج السيدة الأولى لسياسات زوجها، وترشيحه للتحالف النسائي الحاسم، الذي سيحتاج إليه مرة أخرى في نوفمبر.
وشكلت الناخبات جزءًا رئيسيًا من ائتلاف الرئيس لعام 2020، إذ فاز بنسبة 57٪ من الناخبات، اللاتي شكلن 52٪ من جميع الناخبين في انتخابات 2020، وفقًا لبيانات استطلاع الرأي الذي أجرته "سي إن إن".
ويمثل تحالف "النساء من أجل بايدن هاريس" أول جهد ائتلافي أطلقته حملة بايدن، حيث تأمل في استغلال الأيام المحيطة بـ"الثلاثاء الكبير" الذي يحل بعد غد، لتعبئة الناخبات، من خلال حملات إعلانية واتصالات رقمية.