الامارات تثمن دور مصر وقطر لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
ثمن خليفة شاهين المرر وزير الدولة الاماراتي، رئيس وفد دولة الامارات العربية المتحدة إلى اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، الجهود التي تقوم بها مصر وقطر لتأمين الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين والمعتقلين.
وقال الوزير الاماراتي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب للدورة العادية ١٦١ بمقر الجامعة العربية اليوم الاربعاء، إنه في مواجهة الحرب الإسرائيلي على قطاع غزة والأهوال التي يتعرض لها السكان هناك، وما أدت إليه الاعتداءات الإسرائيلية من وضع إنساني كارثي بالغ الحساسية والخطورة، يهدد حياة كامل سكان القطاع، فإن دولة الإمارات تؤكد على ضرورة تكثيف العمل الجماعي والجهود المشتركة، لوضع حد لآلة الدمار المستمرة، وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، يحفظ أرواح المدنيين ويوفر لهم المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية بكميات كافية وبتدفق متواصل ومستدام وآمن، وبشتى الطرق والممرات.
كما أكد على أهمية العمل على تفادي توسيع رقعة الصراع، وتجنب تكرار المواجهات والعنف، من خلال تحقيق حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وفي إطار أفق سياسي يعتمد خارطة طريق واضحة وشفافة وملزمة تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش بأمن واستقرار وحياة حرة وكريمة للشعب الفلسطيني الشقيق إلى جانب دولة إسرائيل، ووفقا للشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة.
وأكد أننا نؤمن بأن هذا هو الطريق الوحيد الكفيل بوقف دوامة العنف والمواجهات وتعزيز عوامل الأمن والإستقرار في المنطقة ، مشددا على أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى حكومة خبراء ذي كفاءة عالية تتمتع باستقلالية وصلاحيات كاملة تعمل بشفافية لتوفير كل ما يستحقه ويحتاجه الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن دولة الإمارات مستمرة في بذل الجهود الدبلوماسية والتواصل مع كافة الدول والأطراف الفاعلة للوصول إلى هذه الأهداف وجلب التهدئة والسلام إلى الشرق الأوسط.
وشدد على أهمية استمرار الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية للسكان المدنيين في قطاع غزة.
وأضاف أنه في ظل ما يشهده العالم من توترات ونزاعات واستقطاب تؤكد دولة الإمارات على أن مكافحة التطرف وخطاب الكراهية ونبذ العنصرية والطائفية يبقى السبيل الأفضل والجسر الأصلب الذي نعبر عليه نحو الاستقرار والإزدهار والعيش المشترك.