فيتوريا: اتحاد الكرة «ظلمني» .. ومنتخب مصر أهم من الأندية
كشف البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني السابق لمنتخب مصر، عن تفاصيل تركه قيادة الفراعنة عقب الخروج من ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية الأخيرة على يد الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح.
وقال فيتوريا في حوار مطول مع صحيفة (أبولا) البرتغالية، إن الاتفاق مع مسئولي الاتحاد المصري تمثل في قيادة الفراعنة لنهائيات كأس العالم 2026، موضحًا أن الرحلة كانت ممتعة للغاية مع منتخب مصر، رغم الرحيل.
وأضاف: "الاتحاد المصري تعرض لضغوط هائلة لتغيير الجهاز الفني، رغم أننا خسرنا مباراة واحدة فقط كانت ودية ضد تونس من أصل 18 مباراة، لكن الاتحاد المصري عانى من ضعف الرؤية طويلة المدى، وتأثر بالخروج من كأس الأمم الإفريقية".
وأشار إلى كأس الأمم الأفريقية منافسة صعبة للغاية ومثيرة للاهتمام، موضحًا أن منتخب الكونغو الذي أقصى مصر من البطولة، يملك 20 لاعبًا في البطولات الأوروبية.
وواصل: "منتخب مصر لم يفز باللقب الأفريقي منذ 14 عامًا؛ لأن الكرة حاليًا أصبحت مختلفة عن الماضي حين فاز الفراعنة باللقب 7 مرات".
وبشأن طريقة رحيله عن تدريب منتخب مصر، قال فيتوريا: "لا شك أنني لم أحب الطريقة التي تصرفوا بها معي حتى الآن، علاقتي كانت رائعة مع الشعب المصري الذي عاملني بتقدير كبير، ولكن الاتحاد المصري لا يشعر بالمسؤولية، وعاملني بقلة احترام، ولهذا السبب تركت الأمر للفريق القانوني الخاص بي للتعامل معهم".
وواصل: "لم نتأقلم بسهولة مع المعيشة في مصر، ولكن منتخب مصر أهم من الأندية بالنسبة للجماهير، وبالتالي وقت الخسارة يكون صعبًا للغاية".
وأكد أن منتخب مصر ضم في النسخة الماضية للكان 7 لاعبين فقط من خارج البلاد مقابل حوالي 20 لاعبًا في الدوري المصري وهي نسبة عالية مثلما حدث مع منتخبي جنوب أفريقيا وناميبيا.
وأردف: "لكن منتخبات أخرى امتلكت لاعبين ينشطون في أوروبا على سبيل المثال الرأس الأخضر التي تملك 23 لاعبًا في أوروبا".
وأكد أن مصر لديها 3 أندية قوية للغاية وهي الأهلي والزمالك وبيراميدز وتملك لاعبين أصحاب جودة وإمكانيات ولكن يتم معاملتهم كنجوم وبالتالي من الصعب أن يترك اللاعب هذه البيئة والطقس الجيد والطعام والأصدقاء ليرحل لأوروبا.
وزاد فيتوريا: "اللاعب الذي يغادر مصر لن يذهب فورًا إلى نادٍ كبير، وهناك أيضًا مشكلة في اللغة، يجب أن يكون اللاعب قويًا ذهنيًا للغاية".
وواصل: "محمد صلاح نجم ليفربول قدوة للجميع ولكن لا أحد يرغب أن يمر بما حدث مع صلاح عندما غادر وعمره 20 عامًا، يريدون تكرار ما حدث في الجزء الثاني من حياته المهنية فقط".