نقلات الزمان والمكان فى الحشاشين أداة ذو حدين ينجح فيها بيتر ميمى ببراعة
سرد ممتع وسلسل للأحداث الأولى من مسلسل الحشاشين، التي عرضت أمس وحظيت على تفاعل كبير بسبب تكامل أركان الحلقة من الموسيقى التصويرية للكادرات التصويرية والتمثيل المبدع للأبطال بدون استثناء، ولكن ما لفت الأنظار أكثر وأكثر هو الانتقال بين الأحداث من الماضي للحاضر ومن أماكن لأماكن ليضيف للمشاهد متعة حقيقية.
الانتقال الممتع بين الأحداث أضاف الكثير من الإثارة للمشاهدين، حيث شاهدنا أول لقطة للنجم الكبير كريم عبد العزيز وهو في كامل قوته داخل قلعة "آلموت" وسط رجاله المدججين بالأسلحة، لتنتقل الأحداث بعد ذلك إلى مدينة فرنسا، التي تتمتع بديكورات مختلفة ولغة مختلفة وممثلين يؤدون أدوار بعيدة كل البعد عن أداء طائفة الحشاشين الذين ظهروا في كامل قوتهم
لقطة من الحلقة الأولي لمسلسل الحشاشين
كل تلك الانتقالات هي من واقع خبرة كبيرة للمخرج بيتر ميمي ومدير التصوير حسين عسر، اللذين قاما بخدمة كل الأحداث بشكل متناسق تماما حتى يتمكنا من الانتقال بالزمان والمكان في أي لحظة من الأحداث بدون إتاهه المشاهد أو إفقاده التركيز، ولكن أدى الانتقال السلس إلى إضافة اثارة تمنح المشاهد تركيز أكثر وأكثر.
تتواجد الانتقالات دائماً في الأعمال الدرامية بشكل كبير، وغالباً ما تكون أداة ذو حدين ضمن سير أحداث الحبكة الدرامية، فتارة تجعل المشاهد ينفر من المشاهدة وتارة اخري تضع المشاهد في حالة مرونة وسلاسة ومتعة لتوافق الانتقالات بشكل بسيط، وهو ما نجح فيه القائمون على المسلسل الذي يسرد تاريخ الطائفة التى أرعبت العالم.
النقلة الثانية إلى مدينة فرنسا
مسلسل الحشاشين أحد المسلسلات التاريخية من إنتاج الشركة المتحدة ويلقى الضوء على حقبة تاريخية من القرن الحادى عشر الميلادى حين تعاظم أثر فرقة الحشاشين بتواجد ثلاثة رجال هم حسن الصباح وعمر الخيام ونظام الملك وهو ما أظهرته الحلقة الأولى التى ركزت على الحدث التاريخى ملقية الضوء على تلك الفترة التاريخية.
النقلة الثالثة الى طفولة حسن الصباح