البابا تواضروس: الرهبان الثلاثة صاروا يحملون أكليل الرهبنة والاستشهاد
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، على أن الرهبان الثلاثة صاروا يحملون أكليل الرهبنة والاستشهاد، وقد نحزن على فراقهم، لكن نسعد بمكانتهم في السماء، متابعًا بأنه يجب ألا نبكي أو ننوح لفراقهم بل نسعد لمكانتهم ونثق أنهم يرفعون صلواتنا إلى السماء.
أكليل الرهبنة والاستشهاد
وقال البابا تواضروس الثاني: إننا نعلم أن الله هو معطي الحياة، ولا يحدث شيء على الأرض دون أمر من الله، وكل عمل له حكمة، فهو صانع الخيرات.
وأضاف في كلمته خلال صلاة الجنازة على رهبان جنوب إفريقيا الثلاثة: نشكر الله على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال، الله يسمح بمثل أحداث الاستشهاد ليرسل لنا رسالة، وهي استعد أيها الإنسان، فالموت هو ارتقاء من حياة الأرض لحياة السماء».
وتابع: الموت هو انتهاء لكل متاعب الأرض، وهو الذي يعطي للإنسان الراحة؛ لذلك نقول تنيح أي استراح، وعندما نودع الراهب الذي اختار هذه الحياة، والحياة مع الله، نصلي عليه صلوات الراقدين لأنه مات في العالم، وبدأ حياة مع الله في السماء، ليحسب من أهل السماء وليس الأرض، وهذا ما نراه في نفس هؤلاء الرهبان الأحباء.
ولفت إلى أن الرهبان من دير على اسم القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجوهانسبرج وهو الدير الوحيد لنا الذي يحمل اسم القديس مار مرقس، وجرى تأسيسه عام 2007 بيد نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب أفريقيا، واعترفنا به عام 2013، وبدأ تعميره وأرسلنا رهبانًا هناك من بينهم أبونا تكلا الصموئيلي الذي استشهد مع إخوته الراهبين أبونا يسطس آڤا ماركوس وأبونا مينا آڤا ماركوس، مشيرًا إلى أنه من المقرر دفنهم في دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القملون.
أهالي رهبان جنوب أفريقيا يستقبلون الجثامين بالزغاريد
استقبل أهالي رهبان جنوب أفريقيا جثامين الرهبان الثلاث الذين استشهدوا في الدير بالزغاريد.
الكنيسة تلغي تقليد هام خلال جنازة رهبان جنوب أفريقيا
وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، صلوات الجنازة على رهبان جنوب أفريقيا.
واستقبلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية جثامين رهبان جنوب أفريقيا، وهم الراهب القمص تكلا الصموئيلي، والراهب مينا آڤا ماركوس، والراهب يسطس آڤا ماركوس، الذين استشهدوا دخل دير القديس مار مرقس الرسولي والأنبا صموئيل المعترف بچوهانسبرج في جنوب إفريقيا، وذلك عقب عودة جثمانيهم من هناك.
جنازة رهبان جنوب أفريقيا
وشارك في صلاة الجنازة عدد من مطارنة وأساقفة وكهنة الكنيسة، وحرصت المسؤولين عن الجنازة إغلاق صناديق الرهبان الثلاثة على غير العادة في الكنيسة، وإلغاء تقليد نظرة الوداع، نظرًا للظروف التي استشهد فيها الرهبان، والحوادث التي تعرضوا لها في الدير.
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد أعلنت تعرض ثلاثة من الرهبان لاعتداء إجرامي بديرنا القبطي، دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بچوهانسبرج في جنوب إفريقيا، والذي أسفر عن استشهاد الرهبان الثلاثة.
وأشارت الكنيسة إلى الأجهزة المعنية في دولة جنوب أفريقيا تتابع الأوضاع في الدير، وبدأت عملها في كشف ملابسات الحادث، كما توجه إلى الدير السفير المصري في چوهانسبرج لمتابعة الموقف، مضيفة أنه يتابع قداسة البابا تواضروس الثاني لحظة بلحظة كافة التفاصيل الخاصة بهذا الحادث، انتظارًا لمعرفة أسبابه.