الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة يضغطان من أجل وقف إطلاق النار فى غزة
تغلب زعماء الاتحاد الأوروبي على خلافاتهم بالدعوة إلى "هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار" في غزة، وذلك قبل ساعات من أن تقدم الولايات المتحدة قرارًا للتصويت في الأمم المتحدة يدعو إلى هدنة واتفاق رهائن دون تأخير مع تفاقم خطر حدوث مجاعة فى غزة.
واعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن إعلان الاتحاد الأوروبي، الذي صدر في قمة بروكسل في وقت متأخر من يوم الخميس، يمثل المرة الأولى التي يتفق فيها الزعماء الأوروبيون على إعلان بشأن الشرق الأوسط منذ أكتوبر. كما يعكس مشروع القرار الأمريكي الذي سيتم طرحه للتصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة، إلحاح أكبر في موقف واشنطن. وهذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها إدارة بايدن لغة تدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، على الرغم من أنها تواصل ربط الهدنة باتفاق الرهائن.
ومن المقرر أن يصوت المجلس على القرار الأمريكي في نفس الوقت الذي من المتوقع أن يصل فيه رئيسا المخابرات المركزية الأمريكية والموساد ويليام بيرنز وديفيد بارنيا إلى قطر يوم الجمعة على أمل التوصل إلى اتفاق هدنة بعيد المنال بين إسرائيل وحماس. وفي حديثه في مصر، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه لا يزال يتعين القيام بعمل صعب، لكنه أضاف: "ما زلت أعتقد أن ذلك ممكنا".
وعزز الإعلان الأوروبي الذي صدر ليلة الخميس الإجماع بين حلفاء واشنطن على ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار غير المشروط قبل صفقة الرهائن إذا لزم الأمر، في مواجهة كارثة إنسانية.
وفي الأمم المتحدة، قال المبعوث الفرنسي نيكولا دي ريفيير: "حان الوقت لإنقاذ الأرواح".
وقال دو ريفيير: "عدد الشهداء حوالي 32 ألف رجل وامرأة. يجب أن يتوقف ذلك الآن. لهذا السبب سأشجع مجلس الأمن على اتخاذ إجراء قبل نهاية الأسبوع، قبل عطلة نهاية الأسبوع. في كل مرة تكون هناك أزمة في العالم، أول ما يطلبه مجلس الأمن هو وقف إطلاق النار، ثم المحادثات. وهذا ما يتعين علينا أن نفعله في غزة أيضاً. ولا ينبغي أن يكون هناك استثناء."