قصة شهيد.. النقيب أسامة كامل كان يستعد لحفل زفافه فلبى نداء الوطن ونال الشهادة
تمر الأيام وتمضى السنين وتبقى ذكراهم خالدة خلود الدهر لا تندثر باندثار أجسادهم التي وراه الثرى، فما قدموه من تضحية وفداء دون مقابل أو نظير تجاه هذا الوطن الغالي، يوجب علينا تقديرا وإجلالا لهم أن نحفظ هذه السيرة العطرة التي تركوها لنا لنورثها للأجيال القادمة لتكون درسا لا ينسى في الحفاظ على الوطن من المتربصين به من أهل الشر
"وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله"، هكذا قال الرئيس الشهيد البطل محمد أنور السادات واصفا أبطال هذه الأمة العظيمة، ونحن مع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالي والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.
قصتنا اليوم مع الشهيد البطل أسامه كامل شهيد الواجب، الذى استشهد في عام 2012 أثناء قيامه بمطاردة مجموعة من الخارجين على القانون، فبادروا بإطلاق النار على القوة الأمنية، أثناء محاولة القبض عليهم، حتى لقى استشهاده خلال تبادل إطلاق النار.
من جانبها قالت والدة الشهيد، إن نجلها كان يستعد لحفل زفافه خلال أيام، مضيفة أن الشهيد فضل النزول إلى العمل وعدم الجلوس فى المنزل لأداء الواجب الوطنى والمسئولية التى عليه، إلا أن يد الغدر طالته قبل أن تفرح به وتراه عريسا بجوار زوجته، وحرمته من تحقيق حلمه، لافتة إلى أن نجلها فضل التضحية بنفسه من أجل الحفاظ على أمن واستقرار وسلامة الوطن و المواطنين، غير عابئ بنفسه وحياته، فكان هدفه هو امن وسلامة المواطن.