في عيد ميلاده.. محطات في حياة الفنان أحمد رمزي
يوافق اليوم ذكري ميلاد الفنان الراحل أحمد رمزي ، والذي يعد واحد من أهم الممثلين فى تاريخ السينما المصرية .
وُلِد أحمد رمزي واسمه الحقيقي رمزي محمود بيومي مسعود، في 23 مارس 1930، لأسرة ثرية بمدينة الإسكندرية الساحلية، وكان والده طبيبًا وأمه أسكتلندية تدعى هيلين مكاي، وتلقى الصبي المدلل أول صدمة في حياته، وكانت عام 1939 حين فقد والده كل ثروته، وأودت تلك الكارثة بحياته، وأصبحت الأسرة تعاني ظروفًا صعبة، واضطرت والدته للخروج إلى العمل، إلى أن تمكّن شقيقه الأكبر من إنقاذ الموقف، وأن يحل محل الأب في العائلة.
دخل أحمد رمزي مجال التمثيل بعد ان رشحه صديق عمره عمر الشريف لاول فيلم وهو أيامنا الحلوة مع فاتن حمامة وعبد الحليم حافظ وعمر الشريف.
توالت مشاركاته وبطولاته في السينما بعد ذلك ووصلت لنحو 120 عملًا، ومن أهم أفلامه "بنات اليوم، 3 نساء، حب إلى الأبد، ثرثرة فوق النيل، تمر حنة، الوسادة الخالية، الخروج من الجنة، عائلة زيزي، شلة المراهقين، شقة الطلبة" وغيرها.
طاردت رمزي شائعات الحب، وتسببت له في أزمات أسرية كثيرة، وكان قد تزوج ثلاث مرات، الأولى عام 1956 من عطية الله الدرملي ابنة الأسرة الأرستقراطية ووالدة ابنته باكينام، والثانية كانت زيجة قصيرة لم تستمر سوى أيام من الفنانة نجوى فؤاد، التي حكت تفاصيل تلك الزيجة بعد أكثر من 60 عامًا في لقاء تلفزيوني. وكان رمزي يشارك مع نجوى فؤاد بطولة فيلم «جواز في خطر» (1963)، ووقتها كان قد انفصل عن زوجته عطية الله الدرملي، بينما انفصلت نجوى عن زوجها قائد الفرقة الماسية أحمد فؤاد حسن، وعرض رمزي عليها الزواج، فوافقت من دون تردد، وعقد قرانهما بعيدًا عن الأضواء. وبعد الطلاق، استمرت الصداقة بينهما، وتشاركا في بعض الأفلام السينمائية، وبعد سنوات طويلة، دخلت نجوى فؤاد في خلاف مع الفنان عمر الشريف، حين عبَّرت عن رأيها في أدائه بفيلم «الأراجوز» (1989)، فقال لها: «إيش فهمك إنت في السينما؟» فغضبت منه بشدة، وفي اليوم التالي، هاتفها أحمد رمزي، وطلب منها أن تأتي لمنزله لأنه مريض، وفور دخولها فوجئت بوجود الفنان العالمي، واعتذر لها عمّا بدر منه في لحظة غضب. المخرج حلمي حليم يكتشف الوجه الجديد في صالة بلياردو شائعات الحب استأنف رمزي حياته الزوجية مع زوجته الأولى عطية الله الدرملي، التي تزوجها بعد قصة حب كبيرة، لكن عندما سُئل عن حياته الزوجية وهل هي حياة سعيدة كان جوابه: “غاوية نكد وأنا عارف إنها بنت حلال وطيبة، لكن المصيبة أن أحب هواية لها هي نبش الذكريات المؤلمة”، وحاول رمزي كثيرًا أن يستقر مع زوجته وابنته باكينام، لكن دائمًا ما كانت زوجته تفتح الدفاتر القديمة لتقلب في سجلات مغامراته وزلاته العاطفية، فيثور ويغضب ويخرج من البيت أو يرمي يمين الطلاق، وانتهى زواجهما بالانفصال الأخير. وتزوج أحمد رمزي من المحامية اليونانية نيكول، وأنجب منها ابنته نائلة، وابنه نواف، الذي وُلد مصابًا بإعاقة ذهنية، وكان أكثر أبناء الفنان قربًا لقلبه، واستمر زواجه من نيكول حتى رحيله.
الفن والإفلاس في عام 1978 قرّر الفنان أحمد رمزي الانسحاب من الساحة الفنية، والعمل في بناء السفن، وقام بالفعل ببناء سفينة عملاقة، وبعد أن باعها، أراد أن يتوّسع في عمله فاقترض من البنوك، ولحظه العاثر اندلعت حرب الخليج، وخسر كل أمواله وصدرت أحكام بحبسه، فهرب من مصر هو وأسرته إلى الخارج خوفًا من المثول خلف القضبان. وبعد عشر سنوات عاد رمزي وأسرته من الخارج، واستطاع تسوية أوضاعه المالية، لكنه أصبح مفلسًا، فعاد للعمل الفني مجددًا، وشارك في أعمال قليلة. ورحل الولد الشقي بعد حياة حافلة بالحب والفن والغيرة والشائعات، إثر جلطة دماغية بعد سقوطه على أرضية حمّام منزله نتيجة اختلال توازنه، أثناء قيامة بالوضوء استعدادًا لصلاة الفجر، وخلت جنازته من نجوم الفن، باستثناء أحمد السقا وخالد صالح سليم ابن صديق عمره نجم الكرة الراحل صالح سليم.
اتجه رمزي للعمل بالتجارة فى أحدي فترات حياته ، واستقر بالساحل الشمالي، وترك وصيته بأنه عندما يتوفى يدفن بالساحل الشمالي.
وتوفي عن عمر يناهر 82 سنة، إثر إصابته بجلطة دماغية شديدة الحدة فور سقوطه الحاد على الأرض نتيجة اختلال توازنه في حمام منزله بالساحل الشمالي في يوم 28 سبتمبر 2012.
تزوج الفنان أحمد رمزي ثلاث مرات، الأولي من السيدة عطية الدرملي والتي كانت لا تجيد اللغة العربية وإنفصل عنها الزيجة الثانية في حياة أحمد رمزي كانت من نجوى فؤاد واستمرت 21 يومًا فقط ، أما الزيجة الثالثة في حياة أحمد رمزي كانت من السيدة نيكول والتى إنجب منها ابنه نواف .