وول ستريت جورنال: أزمة الهجرة أصبحت القضية الأولى للناخبين الأمريكيين عقب فشل الجهود للسيطرة عليها
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم السبت، أن أزمة الهجرة أصبحت حادة للغاية في الولايات المتحدة خاصة بعض انهيار وفشل كافة الجهود للسيطرة على الحدود الجنوبية؛ حيث لمست العديد من جوانب الحياة الأمريكية، لدرجة أن نسبة غير مسبوقة من الناخبين الأمريكيين يعتبرون الهجرة قضيتهم الأولى.
وأوضحت أن استطلاعات الرأي تظهر أنهم يتوقون إلى أي حل تقريبًا حيث أدى فشل المسؤولون الحكوميون الأمريكيون في إيجاد حل دائم إلى ترك الوضع الراهن الفوضوي الذي يهدد كل شيء بدءًا من فرص إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى ميزانيات المدن الكبرى، بما في ذلك نيويورك.
وأشارت إلى أن الجميع يتفق بدءًا من بايدن إلى حاكم ولاية تكساس جريج أبوت إلى رؤساء البلديات الديمقراطيين مثل إريك آدامز في مدينة نيويورك على أن الوضع لا يمكن الدفاع عنه لكن الانقسامات الحزبية والأيديولوجية تعترض الطريق، فالجمهوريون يقولون إنهم سئموا انتظار تطبيق أكثر صرامة على الحدود من الإدارة الديمقراطية التي بدورها لا تريد التنازل عن المسؤولية الفيدرالية للولايات.
كما أن بعض المشرعين الجمهوريين لا يريدون تحدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المرشح الرئاسي المفترض للحزب الجمهوري من خلال منح بايدن فوزا تشريعيًا من خلال صفقة حدودية يرون أنها غير كافية على أي حال، ويفكر بايدن في اتخاذ إجراءات تنفيذية واسعة النطاق بشأن الهجرة، لكنه يواجه معارضة من الليبراليين الذين لا يريدونه أن يرضخ لمطالب الجمهوريين، ومن المحامين في إدارته الذين يشككون في شرعية مثل هذه التحركات.
بدوره، قال أندرو سيلي رئيس معهد سياسات الهجرة في واشنطن، إنه "بعد عقود من تقاعس الكونجرس الأمريكي والجهود غير المتسقة التي بذلتها الإدارات المتعاقبة، أصبح تطبيق قوانين الهجرة مجزأ، حيث تحاول المدن والولايات وضع لوائحها الخاصة".
بحسب الصحيفة الأمريكية، فإن نيويورك وشيكاغو اللتين لديهما قوانين تلزمهما بتوفير مكان للمأوى لأي شخص بلا مأوى، بدأتا منذ ذلك الحين بطرد المهاجرين من أنظمتهما بسبب نفاد المساحة المتوفرة لديهما وتتعامل دنفر، التي أصبحت وجهة جديدة للمهاجرين هذا العام بعد أن بدأت تكساس في إرسال الحافلات إلى هناك من الحدود مع ثغرات مفاجئة في ميزانيات التعليم العام والمستشفيات.
أضافت أن ولاية تكساس، التي كانت تاريخيا الولاية التي عبر فيها معظم المهاجرين إلى الولايات المتحدة استجابت بحزم فقد نقلت المهاجرين بالحافلات إلى المدن التي يقودها الديمقراطيون في جميع أنحاء البلاد وبنت جزءًا من الجدار الحدودي الذي تموله الدولة، وألقت المهاجرين في سجون ولاية تكساس بزعم التعدي على ممتلكات خاصة.
في فبراير الماضي، تم القبض على ما يقرب من 140 ألف مهاجر أثناء عبورهم إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وفقا لأحدث الأرقام الحكومية الامريكية، ما يمثل رقما اقل من ديسمبر الماضي عندما تم القبض على 250 ألف شخص من طالبي اللجوء الذين دخلوا البلاد.
ر