مرشح مصر لليونسكو في زيارة لمستشفى سرطان الأطفال 57357
"خالد العناني" يطلع على أحدث تكنولوجيا عالمية لعلاج سرطان الأطفال
استقبل مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، د. خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، مرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، والذي حضر لدعم الأطفال والمستشفى، في رحلتهم بمواجهة السرطان، وعبر عن سعادته بهذه الزيارة، واطلاعه على تفاصيل العمل بداخل هذا الصرح الطبي العالمي، الذي يقدم الخدمة لمستحقيها بالمجان، دون وساطة أو تقاعس في آداء مهمته الإنسانية.
واستهل العناني زيارته برفقة د. شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة 57357، مدير عام المستشفى، بمبنى السايبر نايف، واطلع فيه على أحدث تكنولوجيا الإشعاع الجراحي في العالم، وأهمية جهاز السايبرنايف في استهداف البؤر السرطانية الموجودة في أماكن دقيقة بالجسم ومنها المخ والبروستاتا، والكبد وغيرها، دون الإضرار بالأنسجة السليمة، حيث يتم العلاج به من خلال عدد جلسات منخفض، وبآلام أقل، ويرفع نسب الشفاء، ويتم علاج أطفال المستشفى مجانا من خلاله.
عقب ذلك توجه د. خالد العناني إلى مبنى السيكلوترون، والذي يتم فيه إنتاج النظائر المشعة من أجل فحوصات المسح الذري، واطلع على تفاصيل أهمية هذا التخصص في علاج سرطان الأطفال، وهو من أكبر وأهم خطوات العلاج في المراحل المختلفة للمرض.
واطلع العناني على خريطة توسعات مستشفى 57357، والتي توقفت منذ اندلاع الأزمات الاقتصادية في العالم السنوات الأخيرة، ثم شملت الجولة معامل الباثولوجيا الإكلينيكية الحاصلة على شهادة الاعتماد الدولية "الكاب"، واطلع على دورها في سرعة تشخيص وعلاج السرطان، وتميزها بالدقة الفائقة في النتائج، حيث تضم أحدث الأجهزة، ويعمل بها كوادر متدربة وعلى قدر عالي من العلم الكفاءة والمهارة.
ومنها إلى صيدلية 57357، واطلع فيها مرشح مصر لليونسكو، على أحدث نظم صرف العلاج للمرضي، وكيفية تجهيزه وتحضيره بالجرعات المثلى والكافية لكل طفل، إضافة إلى طريقة عمل الجهاز "روا" والذي يجهز العلاجات المطلوبة بالصيدلية بسرعة فائقة، لكي لا يتم التأخير على المريض في مواعيد الجرعات، وضمان تناولها في الأوقات المحددة طبقا لبروتوكولات العلاج المحددة لكل حالة، إضافة إلى تحضير العلاج المطلوب للحالات التي تحسنت وتتناوله خارج المستشفى.
واطلع د. خالد العناني، على معمل التركيبات الصيدلية، وأهميته في تحضير الدواء بالجرعات المطلوبة، ومنع الهدر فيه، وإضفاء الطعم المقبول لدى الطفل في حالة كون العلاج ذا طعم غير مستساغ لديه، وذلك من خلال متخصصين وخبراء في هذا المجال.
وتوجهت الزيارة إلى معمل الصيدلية والذي يتم فيه إجراء تحاليل الأدوية وقياس نسبة الفعالية بها، ووحدة التحضير الوريدي التي يتم فيها تجهيز الجرعات العلاجية طبقا للمطلوب لكل حالة، مما يظهر دور الصيدلية في رفع نسب الشفاء بدءا من تحديد العلاج من قبل الفريق الطبي، وانتهاء بصرف العلاج، ومرورا بمراحل أخرى منها تحضير الدواء بالجرعات المطلوبة بعد قياس فعالية الدواء نفسه، والتأكد من صلاحيته وفعاليته في ضوء البروتوكول العلاجي المحدد له.
وتوجه العناني إلى عيادات علاج اليوم الواحد، التي يتلقى فيها المرضى الجرعات وتستقبل أطفال المستشفى في حالة تلقى العلاج لمدة يوم واحد أو بعض اليوم، خارج الأقسام الداخلي.
وكذلك معمل البحث العلمي، وعرض د. شريف أبوالنجا، دور البحث العلمي في تطور العلاج ورفع نسب الشفاء من السرطان، وخاصة في ظل وجود متخصصين متفرغين البحث العلمي، حيث يوجد بالمستشفى أكثر من 40 معمل بحث علمي، توفر للباحثين كافة الإمكانيات للاطلاع وإجراء التجارب، ورفع كفاءة الكوادر البشرية في هذا المجال، وعرض تفاصيل ذلك د. شاهندة النجار مدير البحث العلمي بالمستشفى، ود. سامح مجد الدين، مدير وحدة البروتيوميكس.
كما شملت الجولة بعض غرف القسم الداخلي، وطرق تقديم الطعام للأطفال والمرافقين، وغرف المخلفات والنفايات، وطبيعة عمل التمريض والصيادلة بالأدوار، وتم إطلاق إنذار بحالة طوارئ لمتابعة سرعة حضور الأطقم الطبية من كافة المجالات والأقسام، ثم زار العناني معمل الباثولوجي.
وانتقلت الزيارة إلى مركز الإبداع الفني، تم الاطلاع خلالها على تجربة العلاج بالفن داخل المستشفى، وشرحت فيه د. أماني إبراهيم، مدير مركز الإبداع، دور الفن في تحسين الحالة النفسية للأطفال، حيث يتم فرز الموهوبين من بينهم، ودعمهم في تقديم رسومات وعدد من الفنون التشكيلية، ويوفر لهم المستشفى الخامات والتدريب والتطوير لتنمية مهاراتهم.
ويضم المركز صالات للرسم، والدرامز، والبيانو، ويتم قياس الحالة النفسية للطفل قبل وبعد الاندماج في الفنون المختلفة، لتقييم الأثر النفسي عليهم، وإجراء التطوير المستمر على الأنشطة.
وعلى هامش الزيارة نسق د. خالد العناني، مع إدارة المستشفى إضفاء الطابع الفرعوني على بعض الأماكن بها، بحيث يطلع من خلالها الأطفال المرضى على تاريخ بلدهم، وعراقة الدولة المصرية وحضارتها بشكل وثيق، من خلال وضع ماكيتات محاكية للأثار الحقيقية، ومستنسخات لبعض الفراعنة والحضارة القديمة، حيث أنها سوف تسعد الأطفال وتدخل عليهم البهجة، وخاصة عندما يلتقطون الصور التذكارية معها.