اوغلوعاشق مصر يعود مع الاتراك والاميرة قدرية
كان لقاءا ممتعا في مقر اقامة السفير التركي صالح مولطو بالقاهره والمطل علي نهر النيل ..امسية جمعت كل المحبين والمهتمين بالتاريخ الذي جمع بين مصر وتركيا علي مدي عقود جاءوا منصيتين لعاشق مصر المفكر الأكاديمي والدبلوماسي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلو الذي عاد لمصربعد ستة عقود حيث ولد يوم 26 ديسمبر 1943 في القاهرة خلال وجود والده بمصر لإكمال دراسته في الأزهر حصل على شهادة في العلوم لعام 1966، ودرجة الماجستير في الكيمياء عام 1970 من جامعة عين شمس بالقاهرة، والتحق بجامعة أنقرة في تركيا فحصل علي درجة
الدكتوراه في العلوم 1974. بعدهاانتقل إلى بريطانيا حيث اكمل دراسته في جامعة "أكستر" لدراسات ما بعد الدكتوراه ثم عمل زميل أبحاث بها ، وحصل علي لقب بروفيسور عام 1984ليصحبنا في رحلة سلسةعبر التاريخ مبحرا ما بين السياسةوالثقافةوالفن والصحافة مستعرضا فترات هامةمن تاريخ مصر منذ حكم الفاطميين والايوبيين والعباسيين. و الدولة الطولونية مرورا بالدولةالمملوكية و العثمانية وصولا لحكم محمد علي الذي توقف امامه بالشرح والتحليل مطلقا عليه لقب المحب الكبير لمصر ومؤسس نهضتها الحديثة ونافيا من يروجون عن الحضارة الفرنسيةانها هي من اهدت مصر مطبعة بولاق بل ان محمد علي هو من اسسها ..يقدم الموسوعي والمؤرخ البروفسور احسان
اوغلو في كتابه" الأتراك في مصر وتراثهم الثقافي" الذي استغرق اعداده قرابة الاربعين عاما متطلبا منه البحث والتدقيق وهو العمل الذي كتب مقدمته رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان، مؤكدا علي ان الثقافة التركية لم تكن منتشرة قبل تولي محمد علي حكم مصر حتي اكتسبت اللغة التركية زخما نتيجة لابتكارات محمد علي كما يكشف الكتاب أيضا عن التنوع "النسخة العثمانية المصرية"
نتيجة لهذا التطور الثقافي .. يعد هذا الكتاب الذي بحث في الوجود الثقافي التركي الذي تطور مع الاتراك الذين يعيشون في مصر واثار هذه الثقافة هو الاول من نوعه حيث عرض البروفسور اوغلو نماذج لعائلات من الاتراك وفدت الي مصر منذ حكم الدولة الطولونية والاخشيدية والمملوكية هذه العائلات انصهرت في ألمجتمع المصري وأصبحت الاجيال المتتالية منها لايحمل سوي لقبها التركي واصبحوا مصريين ومن هذه النماذج اميرالشعراء احمد شوقي والكاتب الشهير يحي حقي صاحب رواية "قنديل ام هاشم" وغيرهما من الشخصيات الشهيرة
تلا اللقاء عرض الفيلم الوثائقي "الاميرة قدرية" الذي تناول حياة الاميرة المصرية قدرية ابنةالسلطان حسين كامل والذي كتب نصه السفير التركي بمصر "صالح مولطو شن" يعطي لنا الفيلم نبذة عن مساهمات الاميرة قدرية في توطيد اواصر العلاقات التركية المصرية وظهر هذا في مقالاتها التي نشرتها في تلك المرحلة وايضا مساهماتها في دعم البلدين.