رحلة فتاة الشروق الأخيرة.. حبيبة الشماع من استقلال السيارة لإحالة السائق للجنايات
رحلت "حبيبة الشماع"، وتركت جميع من عرفوها ومن سمعوا قصتها في حالة من الحزن على رحيلها، ومرت الواقعة في القضية المعروفة بـ"فتاة الشروق"، بمجموعة من المحطات الهامة بعد تحديد أولى جلسات محاكمة سائق أوبر المتهم بمحاولة خطفها مما أدي لقفزها من السيارة التي يقودها المتهم وإصابتها بإصابات بالغة تسببت في وفاتها.
المحطة الأولى.. الواقعة
الواقعة حدثت يوم 21 فبراير الماضي، بعد نقل المجني عليها لإحدي المستشفيات بمدينة الشروق وحالتها حرجة بعد قفزها من السيارة التي يقودها المتهم.
المحطة الثانية.. وفاة المجني عليها
بعد مرور قرابة الـ 20 يوما على الواقعة ودخول المجني عليها في غيبوبة خرجت روحها إلى بارئها في 14 مارس الجاري، ليتم استخراج التصريح بالدفن.
المحطة الثالثة.. إحالة المتهم للجنايات
في 21 مارس الجاري، أكد محمد الآمين محامي المجني عليها أن النيابة العامة أحالت المتهم للجنايات عدة تهم منها الشروع في الخطف وتزوير أوراق وتعاطي مواد مخدرة والقيادة تحت تأثير المخدر.
المحطة الرابعة.. الإحالة للجنايات
حدد المستشار محمد عامر جادو رئيس محكمة استئناف القاهرة في 27 مارس الجاري، جلسة 15 أبريل المقبل لبدء محاكمة المتهم محمود هاشم 34 سنة سائق بشركة أوبر أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي عاطف رزق، في الدعوي.
وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بمحاولة خطف المجني عليها حبيبة الشماع، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته بتهم الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعًا تحت تأثير ذلك المخدر.
ثبت من تحقيقات النيابة العامة أنه بسؤال أول من شاهد المجني عليها -محاولًا إسعافها- بعد أن ألقت بنفسها من سيارة المتهم، أنها ذكرت له أن المتهم أراد خطفها، وقالت نصًا: "أوبر كان عايز يخطفني"، وأن الممثل القانوني لشركة "أوبر" شهد أن المتهم قد أُغلق حسابه عبر تطبيق الشركة من قبل، لكثرة شكاوى مستخدمي التطبيق ضده، إلا أنه أنشأ حسابًا آخرًا عن طريق استخدام رقم قومي آخر استطاع من خلاله إعادة استخدام التطبيق، وقد نسخت النيابة العامة صورة من الأوراق خصصتها لتحقيق واقعة التزوير تلك، كما طالعت الشكاوى المقدمة ضد المتهم بالشركة التي يعمل بها، فتبينت في واحدة منها شكوى لسيدة قررت أنه تحرش بها جسديًا.
هذا وقد كشفت التحقيقات أيضًا عن تعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر وفق ما أسفر عنه تحليل عينتيْ الدم والبول المأخوذتيْن منه، على النحو الذي أثبته تقرير الطب الشرعي.