مصر تجدد تحذيرها بمجلس حقوق الإنسان من مخاطر القيام بأي عملية عسكرية في رفح
ألقى السفير د. أحمد إيهاب جمال الدين، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، في إطار أعمال الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان، بيان مصر خلال الحوار التفاعلي مع المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ثمن المندوب الدائم مواقف المقررة الخاصة النبيلة والشجاعة حيث تواصل تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني بالرغم مما تتعرض له من تهديدات.
وأعرب المندوب الدائم عن قلق مصر البالغ إزاء الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة في خطة ممنهجة تهدف لجعل القطاع غير قابل للسكن.
أدان البيان مواصلة القوات الإسرائيلية الاعتداءات ضد المدنيين الفلسطينيين العُزَّل، والذين يتعرضون للقصف والقتل على مرأى ومسمع العالم وهم ينتظرون المساعدات الإنسانية، في مشهد يقشعر له الأبدان.
كما طالب البيان إسرائيل بوقف سياسات العقاب الجماعي ضد سكان قطاع غزة، بما في ذلك الحصار والتجويع والاستهداف العشوائي للمدنيين وتدمير البنية التحتية والعرقلة المتعمدة لإيصال المساعدات الإنسانية في انتهاك كامل لأحكام القانون الدولي، داعياً إياها إلى الامتثال لمسئولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، والنأي عن استهداف المدنيين، مع تأكيد حتمية توفير المساعدات العاجلة لسكان القطاع.
كما جدد البيان تحذير مصر من مخاطر القيام بأي عملية عسكرية في رفح، باعتبارها الملاذ الآمن الأخير داخل القطاع، وجدد رفض مصر الكامل لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، وأكد أن الإقدام على هذا الإجراء رغم التحذيرات والرفض الدولي له، يعكس عدم الاكتراث بأرواح المدنيين الأبرياء، وقد يرتقي إلى جريمة حرب.