وزيرة التضامن : تنعى الدكتور احمد فتحى سرور.. كان رجل دولة لما تركه من أثر وبصمات سجلها التاريخ المصرى
نعت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي وكافة العاملين بوزارة التضامن الاجتماعي الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس النواب الاسبق ، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي السابق والذى وافتة المنية مساء يوم الجمعة أحد أهم رموز مصر ،بعد عمر زاخر بالعطاء والنجاح، في رحلة تاريخية مباركة من الإنجاز والتمكين، ستظل شاهدة على عطائة المتواصل
وأعربت القباج، عن بالغ حزنها، لفقد مصر والعالم العربي رمزا تنويريا نابها وعالما قانونيا مرموقا، أثرى الحياة القانونية والتشريعية والتنفيذية بمساهماته الفكرية الدؤوبة،مؤكدة أن مصر فقدت قيمة وقامة وطنية كبيرة، كان مدافعًا عن وطنه ومساندًا لهفى كافة المحافل الدولية
كما أشادت القباج بمسيرةالدكتور أحمد فتحى سرورالمشرفة التي جاد فيها بعلمه وخبراته لأجيال متعاقبة، والتى أخلص خلالها لوطنه وتحمل المسئولية وعمل جاهدًا لخدمة وطنه وشعبه ،فكان مخلصا في العمل، قويا في المواقف، راقيا في قوله .
وأضافت الوزيرة أن الفقيد كان رجل دولة بمعنى الكلمة ومارس مهامه على أكمل وجه ، حيث تحمل عبء أعمال ثلاث وزارات في آن واحد - التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي) ١٩٨٦ -١٩٩٠ في وزارة الدكتور عاطف صدقي. وكان صاحب فكرة احياء مكتبة الاسكندرية العريقة بموافقة اليونسكو ومساهمة العديد من الدول قبل تركه الوزارة ووضع حجر أساسها وأنشأ الهيئة العامة لمكتبة الإسكندرية ،كما استمر رئيساً لمجلس النواب على مدار 21 عام كان يتم انتخابه بشبه اجماع، اتفقت عليه مختلف القوي السياسية المشاركة في عضوية المجلس من معارضة ومستقلين، كما أصدر الإعلان العالمي للديمقراطية عام ١٩٩٧ وهو رئيس البرلمان الدولي والذي تحتفل به برلمانات العالم في سبتمبر من كل عام،وشاء القدر أن تنتهي حياته فى يوم ليلة القدر.
وعن دورة الاجتماعى قالت القباج كان الدكتور أحمد فتحى سرورقد إنطلق من وظيفته لخدمة أبناء وطنه وعلى الأخص الفقراء والبسطاء بتوفير فرص عمل لمئات من المواطنين وتوفير علاج لكثير من المواطنين، وتسيير عدد من القوافل الطبية لعلاج المرضى ومدهم بالعلاج، كما أنشأ أول مستشفيي أورام أطفال في مصر أطلق عليه مستشفى الأورام للأطفال 57357، وكان ذلك في أحد الأماكن المخصصة له لإقامة أحد مشروعات جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية التي كان يرأسها،كما أنشأ العديد من المراكز والعيادات الطبية الخيرية والمستشفيات بدائرة السيدة زينب ومراكز ومجمع مشروعات يحمل اسمه ومكتبة طلعت حرب بالجهود الذاتية، وانشاء نادي الشباب والتنمية الاجتماعية. ومساكن زينهم والتي تعد نقلة حضارية لتلك المنطقة.
وتقدمت القباج بخالص العزاء لأسرتة ولجموع الشعب المصري لما تركه من أثر وبصمات سجلها التاريخ المصرى فى كافة المناصب التى تقلدها سواء داخل السلطة القضائية أو التنفيذية أو التشريعية ، والتى ستظل في وجدان كل الأجيال لما زرعة من قيم وأخلاق وعلماً رشيد، ومحبة غير مسبوقة .
ودعت القباج، الله عز وجل، أن يتغمد الفقيد بوافر رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه وتلاميذه الصبر والسلوان وكثير الدعاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون".