مديرة منظمة المرأة العربية: التمييز ضد المرأة مشكلة عالمية وليست خاصة بالعالم الإسلامي
أكدت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية الدكتورة فاديا كيوان أن قضية التمييز ضد المرأة ليست مشكلة خاصة بالعالم الإسلامي إنما هي مشكلة عالمية.
جاء ذلك خلال ختام أعمال الندوة العلمية حول "واقع تعليم الفتيات في العالمين العربي والإسلامي" التي عقدتها منظمة المرأة العربية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، تحت شعار (دعها فقط تذهب إلى المدرسة)، وذلك على مدار ثلاثة أيام في مقر الإيسيسكو بالرباط بالمغرب.
وقالت إن ما يجمع الدول العربية والإسلامية هو صلة عميقة وكبيرة تتجاوز الحدود والقوميات؛ صلة عصب تتمثل في تاريخ مشترك وخلفية ثقافية مشتركة ودين حنيف وكذلك أهداف وهموم مشتركة.
وأضافت أن العمل والتعاون سيستمر ويتواصل من أجل وضع خطة عمل مشتركة مع الإيسيسكو في موضوع الاهتمام الذي انشغلت به الندوة ألا وهو تعزيز تعليم الفتيات في العالمين العربي والإسلامي.
وأكدت أهمية التواصل العلمي الهادف لتبادل المعارف والخبرات والتجارب في القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل قضية المرأة.
ودعت إلى استلهام الرسالة الحضارية التي أتى بها الإسلام في التعامل مع قضايا المرأة في العالمين العربي والإسلامي.
من جانبهم، أوصى المشاركون في الندوة بتوسيع مؤشرات المساواة في التعليم بين الجنسين وعدم حصرها في تحقيق الوصول إليه في مرحلة التعليم الأساس فقط بل ضمان الانتقال إلى المرحلة الثانوية وإكمالها، وتهيئة الظروف لاستكمال الفتيات للتعليم المهني والفني والجامعي، وتعزيز جهود الحكومات في تحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم من خلال وضع الخطط المدعومة بالموارد والموازنات المستجيبة لقضايا النوع الاجتماعي، والشفافية وتدخلات الحماية الاجتماعية بالشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وطالبوا بتطوير المناهج التعليمية، بما يتناسب وتعدد الأدوار المجتمعية التي تنهض بها المرأة، وبما يتلاءم مع المتغيرات التي تطرأ على المجتمع.
وأكد المشاركون أهمية تكثيف الاهتمام بتدريب وتطوير الكوادر التعليمية وإعادة تأهيل القائمين منهم على وضع المناهج في مجال النوع الاجتماعي وتكافؤ الفرص، والتوسع في برامج التمكين الاقتصادي للمرأة خصوصاً في المجتمعات الريفية، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للفتيات اللاتي يعانين من آثار الفقر والنزاعات والتحديات الاجتماعية، من خلال إتاحة برامج التوجيه والتدريب والدعم النفسي.
وكانت فعاليات الندوة قد تضمنت سبع جلسات عمل، شهدت عرض ومناقشة دراسات مقارنة عن واقع تعليم الفتيات في العالمين العربي والإسلامي تم إعدادها بناء على تقارير قطرية لعينات بحثية من خمسة عشر دولة عربية وإسلامية، هي مصر، لبنان، اليمن، العراق، السعودية، البحرين، وتونس، المغرب، أفغانستان، بنغلاديش، إندونيسيا، ماليزيا، نيجيريا، باكستان، وتركيا، إذ تم فيها دراسة أنظمة التعليم، والوقوف على العوائق بين الجنسين في أنظمة التعليم في هذه البلدان.
كما ناقشت الندوة عدة موضوعات تضمنت (الآثار الاقتصادية لمنع تعليم الفتيات في العالمين العربي والإسلامي)، و(الإسلام وتعليم الفتيات)، و(التحول في تصورات الأسر تجاه تعليم الفتيات: مقاربة اجتماعية)، و(التدخلات السياسية لتعزيز تعليم الفتيات)، و(الصور النمطية المتعلقة بالجنسين في المناهج المدرسية)، و(تعليم الفتيات في حالات الصراع والأزمات).