كوريا الشمالية تشتعل بسبب أمريكا واليابان
لوح زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، بالضربة القاضية باستخدام الأسلحة النووية التي يعتبرها سيف حاد يتأرجح فوق رؤوس الخصوم، والورقة التي يحتفظ بها في كمانه، جاهزًا لرميها في أي لحظة يشم فيها رائحة التهديد بالقرب من حدود بلاده.
ويظهر أن زعيم كوريا الشمالية لا يُرسل رسائل تهديدية بلا هدف، بل تقترن خطاباته بأحداث ذات أهمية استراتيجية، تمامًا كما حدث في زيارته الأولى لجامعة كيم جونج إيل، المسماة نسبةً لوالده الزعيم السابق، والتي تزامنت مع الانتخابات التشريعية في كوريا الجنوبية، عقب هزيمة الحزب الحاكم بشكل مدو، حيث بدأ كيم بتوجيه تحذيرات صريحة، بمثابة إشارة لعدم تقبل أي تحدٍّ لسيادته، وكذلك عقب اللقاء الأمريكي الياباني الأخير.
توترات متصاعدة في شبه الجزيرة الكورية
وفي ذات السياق، أشارت المذيعة، ري تشون هي، المعروفة بتغطيتها للشئون العسكرية، إلى ضرورة التأهب للحرب في ظل التوترات السياسية والعسكرية المتصاعدة حول شبه الجزيرة الكورية، قائلة "إن الزعيم الكوري الشمالي مستعد لتبني مواقف أكثر حزما واستعدادًا للتصعيد العسكري"، مع التأكيد على جاهزية الجيش الكوري الشمالي للتصدي لأي تحديات محتملة، ولو بالاستعانة بالأسلحة النووية.
هذا وتستمر كوريا الشمالية في استعراض قوتها العسكرية بشكل مستمر، سواء جوا أو بحرا، سعيا لتحقيق هدف قائدها كيم جونج أون في بناء أقوى جيش بالعالم.
ماذا تعني محادثات أمريكا واليابان لكوريا الشمالية؟
وأعلن كيم جونج أون عن بدء استعداد بلاده للحرب في توقيت يتزامن مع تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن جهود اليابان لعقد قمة مع كوريا الشمالية، حيث أكد بايدن على استعداد واشنطن لإجراء محادثات مع بيونج يانج دون شروط مسبقة.
وفي هذا السياق، أعرب بايدن عن استعداد الولايات المتحدة الأمريكية للحوار مع كوريا الديمقراطية في أي وقت ودون شروط مسبقة، مؤكدًا ثقته في اليابان ورئيس الوزراء الياباني، ومعتبرًا الاقتراح لعقد قمة معهم خطوة إيجابية، وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية.
فيما جاءت تهنئة من الولايات المتحدة لهذه المحادثات في وقت فشلت فيه جهود إدارة بايدن في إقامة اتصال مباشر مع كوريا الشمالية، على الرغم من تأكيد الإدارة الأمريكية مرارًا وتكرارًا على استعدادها للحوار مع زعيم كوريا الشمالية منذ تولي بايدن منصبه في عام 2021، إلا أنها لم تتلقَ ردًا حتى الآن.