السفير أحمد خطابي يؤكد علي أهمية الإعلام التنموي في مناهج التكوين بالكليات والمعاهد المتخصصة
أكد السفير أحمد رشيد خطابي، رئيس قطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، علي أهمية إيلاء مزيد من الاهتمام بالإعلام التنموي في مناهج التكوين بالكليات والمعاهد المتخصصة من اجل التأهيل الجيد للإعلاميين بقضايا التنمية المستدامة انطلاقا من ضرورات تجاوز الإكراهات البنيوية بما فيها استخدام الادوات الرقمية في مختلف القطاعات المنتجة ، والاعتماد على الاقتصاد الأخضر، وتطوير أنماط الانتاج الفلاحي لضمان السيادة الغذائية ، والتعامل الناجع مع تحولات المناخ وزحف التصحر وندرة المياه ومعضلة التزايد الديموغرافي (بمعدل 2.4 ) حيث من المتوقع بحسب تقديرات الأمم المتحدة ان يصل سكان العالم العربي في سنة 2050 إلى حوالي 686 مليون نسمة .
وأضاف خطابي، خلال كلمته كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بعنوان" تحديات التنمية المستدامة في عصر الاتصال الرقمي"، أتشرف بتمثيل جامعة الدول العربية في هذا الملتقى العلمي، الثاني من نوعه، في رحاب جامعتكم الموقرة معربا عن خالص الشكر على دعوتكم الكريمة وعلى اختياركم موضوعا هاما من بين القضايا الحيوية التي تهم مستقبلنا الجماعي.
وقال " خطابي"، إن المنطقة العربية التي تسعى لرفع التحديات التنموية في ظل أوضاع معقدة وهشة في حاجة ملحة في الزمن الرقمي والتحولات المذهلة لثورة الاتصال للاستغلال الأمثل للفرص والمكاسب التي يتيحها هذا التطور التكنولوجي لتحقيق الأهداف 17 للتنمية المستدامة بركائزها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وفق الاجندة الأممية الطموحة 2030.
وتابع"خطابي"، من هذا المنطلق، انخرطت جامعة الدول العربية باعتبارها منظمة اقليمية تعمل تحت مظلة الامم المتحدة في تنفيذ استراتيجيات وخطط تروم تنسيق ومتابعة جهود الدول الاعضاء للقضاء على الفقر والتهميش وتأمين الخدمات الاستشفائية والتعليمية والإسكانية لضمان العيش الكريم، فضلا عن ادماج مقاربة النوع وتشجع روح الابتكار.
وأشار "خطابي" إلي أنه على المستوى الإعلامي، بادر مجلس وزراء الإعلام العرب خلال دورته الأخيرة بالرباط إلى التأكيد على ربط التنمية المستدامة بالإعلام الرقمي كإحدى اولويات العمل المشترك في ضوء المشاريع المطروحة بتعاون مع شركاء المجلس من منظمات واتحادات مهنية إعلامية في نطاق توجهات الاستراتيجية العربية للخريطة الإعلامية في الحقل التنموي المعتمدة خلال قمة الظهران سنة 2017.
واستكمل "خطابي" ان مثل هذه الفضاءات الرفيعة تعد إسهاماً مقدرا في تسريع مسار التحول الرقمي الذي أضحى ضرورة حتمية لدولنا التواقة لبناء تجمع عربي متضامن تتوارى فيه مسببات التفكك والصراعات، تجمع عربي يستجيب لاحتياجات الحاضر دون التأثير على متطلبات اجيال المستقبل بما يترجم المفهوم العميق للتنمية المستدامة.
وأكد "خطابي" أن جامعة الدول العربية ، دعمت برعاية شخصية من معالي الامين في أفق تخليد الذكرى المئوية لتأسيسها الرؤية الاستشرافية 2045 للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) تحت شعار " اعادة الأمل "، وهي مبادرة مقدامة تتوخى بالأساس جعل منطقتنا العربية تمتلك مقومات الاستدامة من خلال إشاعة مبادئ الحكامة والعدالة والأمن والتنوع الثقافي والحضاري بشراكة وتعاون مع القطاع الخاص و المجتمع المدني والجامعات ومراكز البحث العلميّ في اطار تعاقد خلاق كفيل بتثمين الرأس المال البشري والارتقاء بالقدرات المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الأحوال المعيشية لشعوبنا.