العرض العالمى الأول للفيلم الوثائقي رسائل الشيخ دراز بمهرجان أسوان اليوم
يشهد الفيلم الوثائقي المصري رسائل الشيخ دراز للمخرجة ماجي مرجان عرضه العالمي الأول بالدورة الثامنة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة
ويعد أول مهرجان سينمائي مصري مختص بالأعمال السينمائية المتعلقة بقضايا المرأة أو من إبداعها على مستوى الإخراج والكتابة، والاحتفال بقصص نجاحها ودعم صانعات الأفلام في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يُعرض الفيلم يوم الثلاثاء 23 أبريل الساعة التاسعة مساءً بسينما توليب، ويعقب العرض ندوة نقاشية مع المخرجة والكاتبة ماجي مرجان والكاتبة تغريد العصفوري بحضور ابنه محسن دراز وأربعة من أحفاده بالإضافة لنهى الخولي منتجة الفيلم.
الفيلم من إخراج وكتابة ماجي مرجان ويشاركها الكتابة تغريد العصفوري ومونتاج أمجد شفيق وتامر عبدالله، ومدير تصوير أمجد رياض وعماد نبيل، وموسيقى خالد الكمار، وقام بالأداء الصوتي الممثل صدقي صخر.
يدور الفيلم حول الشيخ محمد عبدالله دراز، بعد عقود من وفاته، تتتبع حفيدة محمد عبدالله دراز حياته وإرثه. من خلال رسائله المكتوبة بخط اليد، ومذكراته، وذكريات أفراد عائلته، تجمع نهى الخولي حياة جدها الأكبر، محمد عبدالله دراز، عالم أزهري، وأب محب، وداعم لأولاده وبناته في التعليم والحياة ومساوي بينهم قبل أزمنة الاهتمام بالمرأة وحقوقها بعقود كثيرة، ومؤيد متحمس للأخلاق الإسلامية المتجذرة في الحب والتسامح.
تبدأ الرحلة من قريته الأصلية محلة دياي، حيث تتواصل أربعة أجيال من عائلة دراز مع جذورهم؛ إلى باريس، حيث يستذكر ابنا محمد دراز، محسن وسامي، طفولتهما في فرنسا التي مزقتها الحرب وإخلاص والدهما لعائلته وعمله.
على طول الطريق، يروي العلماء والخبراء والغرباء تأثير كتاباته وخطبه الإذاعية على علاقتهم بالإيمان - مما أدى إلى إحياء إرث اندثر تحت وطأة التقشف الديني المتزايد.
وتقول ماجي مرجان عن رحلة صناعة الفيلم: "طلبت مني صديقتي نهى الخولي أن آتي إليها ذات يوم. جلسنا إلى طاولة مطبخها وأرتني بعض الصور القديمة لأجدادها بالإضافة إلى رسائل قديمة كتبتها بنات الشيخ دراز له. الصور والرسائل، وكذلك قصص نهى والكتاب الذي أعطتني إياه السيدة سامية عن جدها الشيخ دراز، جذبني إلى حياة تستحق التذكّر وحكاية يجب أن تروى. كان دراز جزءً من مصر التي لم أعرفها قط. تذكرني عائلته بالمكان الذي أتينا منه، وربما يؤثر وجودهم على مستقبلنا."
في الفيلم يوضح محسن دراز أنهم تعلموا من أسلوب حياة والدهم مثلما تعلموا من تعاليمه وكتاباته. ومن ضمن أولاد د. محمد عبد الله دراز الراحل السفير فتحي دراز، والراحل د. سعيد دراز أستاذ الجراحة في كلية الطب جامعة عين الشمس والأستاذ سامي دراز الذي عمل في الأمم المتحدة في جينيف، وحفيدته السفيرة ندى دراز، القنصل العام المصري بشيكاغو في الولايات المتحدة.