احتفالات عارمة في ميلانو بإنجاز إنتر
احتفل جمهور إنتر ميلان حتى الثمالة بعد فوز الفريق بالدوري الإيطالي، واكتست المدينة منذ إطلاق الحكم صافرة انتهاء ديربي ميلانو، باللونين الأزرق والأسود طوال الليلة الماضية، خاصة أن التتويج باللقب يأتي على حساب الجار اللدود ميلان.
وكان سيموني إنزاجي في المؤتمر الصحفي رأى صورا لمشجعي إنتر في ساحة دومو الشهيرة، ليؤكد "سيكون احتفالا طويلا، الكثير من الناس هناك وفقا لما رأيته".
ومرت دقائق معدودة بعد انتهاء المباراة لتملأ جماهير إنتر جنبات المدينة التي غاب عنها اللون الأحمر، ولم تقنع الأمطار حتى المشجعين المتشوقين بالعدول عن فكرة الاحتفال.
وملأ مشجعو الـ(نيراتزوري) الشوارع التي تربط ملعب سان سيرو بساحة دومو، وعمت الأجواء حالة احتفالية عارمة تمثلت في الأهازيج والأعلام المزينة بنجمتين والألعاب النارية والشماريخ والكوفيات.
واحتشد قرابة 15 ألف شخص في الساحة بدءا من منتصف الليل، طبقا لبيانات شرطة ميلانو، لحضور الاحتفال الذي كانت الشمس الضيف الوحيد غير المدعو إليه.
ولم يكترث جمهور إنتر ميلان بتاتا بحقيقة أن أمس كان يوم الاثنين ولا أن الأجواء كانت شتوية حيث وصلت درجة الحرارة إلى 6 مئوية مع تساقط الأمطار.
كان هناك شعور بالواجب والالتزام تجاه الذهاب إلى ساحة دومو للاحتفال بلقب السكوديتو الـ20 في تاريخ النادي على حساب المنافس اللدود الذي بات عليه الآن التعامل مع ندبة يصعب إخفاءها وذكرى أليمة يتعذر نسيانها.
وسينضم اللاعبون اليوم الثلاثاء إلى الاحتفال، طالما سمحت الأجواء بذلك، على متن حافلة مكشوفة ستطوف شوارع المدينة وصولا إلى ساحة دومو التي يبدو أنها لن تعرف النوم لعدة ليال مقبلة.
لكن الاحتفالات خلت من أي مظاهر عنف، حتى عندما تدفق المشجعون على ساحة دومو، لم يكن ثمة حدث جلل، كان الاحتفال بإنتر ومن أجله ولأجل كرة القدم.
لم تقع حتى مناوشات بين جمهوري قطبي ميلانو، التزاما باتفاق عدم الاشتباك بين مشجعي الفريقين الموقع في 1981.