سامح شكرى حول الاعتراف بدولة فلسطين: الجمعية العامة للأم المتحدة الخطوة القادمة
أكد وزير الخارجية سامح شكري أن 135 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية، غير أنه قال إن صدور قرار بعضوية كاملة لدولة فلسطين، من مجلس الأمن الدولي؛ سيكون له تأثير أقوى، موضحا أن الخطوة القادمة ستكون من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، متوقعا أن يكون التصويت لصالح القرار؛ ما سيشجع الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية مع ميهوا مارتن، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع الأيرلندي اليوم، بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية.
وكان شكرى يرد بذلك على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بشأن ما شهده الأسبوع الماضي، من انتكاسة لمجلس الأمن في ضوء فشله في الاعتراف بدولة فلسطين نتيجة "الفيتو" الأمريكي وكذا الموقف المتقدم لأيرلندا تجاه الاعتراف بدولة فلسطينية وخطط التحرك المستقبلية، وهل يمكن يمكن أن نرى اعترافا مستقلا من الدول الأوروبية وما إذا كانت هناك مقترحات عربية أو مصرية في هذا الصدد؟
وقال شكرى إن القرار يعبر عن توافق دولي حول ضرورة إنهاء الأزمة من خلال حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، ونحن دائما نسعى للتعامل مع الأزمة في غزة من خلال الوصول لإنهاء الأعمال العسكرية وتوفير المساعدات الإنسانية ومنع تصفية القضية وتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني عند الانتهاء من هذه الحرب، ثم ما يتعدى ذلك للحل الشامل للقضية الفلسطينية، خاصة وأن الأزمة لها تداعيات إقليمية تتمثل في اتساع رقعة الصراع.
وأوضح أن الإجراءات تتم من خلال بعثة المراقبين لفلسطين بالأمم المتحدة، مشيرا إلى أن القرار مدعوم من المجموعة العربية، مبينا أن هذا المسعى الغرض منه تأكيد حل الدولتين، موضحا أنه كان يجب أن يتم لإقرار توافق المجتمع الدولي على هذا الحل.
وأضاف شكرى: "شاهدنا مؤخرا التراشق بين إيران واسرائيل، وهناك الوضع في البحر الأحمر وتأثيره على الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد، ونحن نقوم مع شركائنا من الدول العربية ببلورة أفكار تصب كلها في إطار إيجابي لحل الصراع، لكن لا بد من وجود إرادة سياسية لدى الطرفين".
وبيَّن أن السلطة الوطنية الفلسطينية احتضنت المبادرة العربية التي تدعو لحل الصراع على أساس حل الدولتين، موضحا أنه على الجانب الآخر أن يتخذ موقفا، لكن للأسف فإن تصريحات المسئولين الاسرائيليين لا تشير لقبول إقامة دولة فلسطينية.
وشدد على ضرورة أن يكون لدى المجتمع الدولي إرادة لدعم حل الدولتين ليس مجرد دعم لفظي، لكن من خلال إجراءات عملية، وهناك آليات في مجلس الأمن قادرة على ذلك.
من جانبه، عقب وزير الخارجية الأيرلندي قائلا إن هناك العديد من الدول لديها "عقلانية مشابهة" في الاتحاد الأوروبي، وتعمل على الاعتراف بدولة فلسطين ووقف العنف في قطاع غزة.
وأكد دعم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، خلال التصويت المقبل، مشيرا إلى أن أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا تعقد مباحثات لدعم التصويت بالتنسيق مع الجانب الأوروبي؛ لتحقيق حل الدولتين.. وقال "لا يمكننا انتظار هذا القرار للأبد، لكن لا بد أن يكون هناك جهود حثيثة".