ضربات الشمس ”قاتلة” لهذه الفئات.. وخبراء الصحة يكشفون ”روشتة” العلاج وطرق الوقاية والأعراض
في الوقت الذي تشهد فيه درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا خلال الساعات الماضية، رفع خبراء الصحة خلال الساعات الماضية شعار "احترس من ضربات الشمس"، خاصة أنها تتسبب في فقدان السوائل، وقد يعرض ذلك بعض الأشخاص للإصابة بضربات الشمس خاصة العاملين تحت الشمس، وكبار السن والأطفال.
ونصح خبراء الصحة ضرورة عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة وقت الظهيرة من الساعة 12 مساء وحتى 4 عصرا، حيث تشهد هذه الفترة أعلى درجة حرارة على مدار اليوم كله.
الفرق بين الإجهاد الحراري وضربات الشمس
يعاني الشخص المصاب بضربة الشمس من الشعور بارتفاع في درجات الحرارة دون عرض بالجسم وفي بعض الأحيان تصل إلى 41 درجة، وقد يضطر الإنسان للذهاب إلى مستشفى الحميات للتعامل بشكل أفضل معه.
بينما الإصابة بالإجهاد الحراري يعاني المصاب من الضعف العام والعرق الزائد وانخفاض ضغط الدم والوهن، ويتطلب ذلك التواجد في مكان "رطب"وإذا تفاقمت الحالة يجب الذهاب إلى المستشفى من أجل الاستعانة ببعض المحاليل.
المعرضون للخطر والتشنجات
هناك فئات عمرية وأصحاب أمراض مزمنة معرضون للخطر في حالة الإصابة، وعلى رأسهم الرضع، وصغار الأطفال، وكبار السن -فوق الـ 65 عاما- والمرضى المعرضون للتشنجات العصبية، والذين يعانون من أمراض مزمنة خاصة أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، هم الأكثر عرضة لمخاطر الإجهاد الحراري، لذا يجب عليهم التزام المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة.
متى تزور الطبيب؟
يتطلب زيارة الطبيب في حالة المعاناة من إجهاد حراري، ويجب التوقف عن ممارسة جميع الأنشطة، والانتقال إلى مكان أكثر برودة، وشرب الماء والسوائل الباردة، والتواصل مع الطبيب إذا تفاقمت العلامات أو الأعراض أو إذا كنت لا تتحسن في غضون ساعة واحدة.
عوامل الخطر
ويتسبب الإجهاد الحراري في خطورة لكبار السن أو الشيخوخة، كما تزيد احتمالية إصابة الأطفال الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات، والبالغين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما بالإجهاد الحراري.
نصائح للوقائية
شرب الماء أو السوائل بكمية كافية، وتجنب التواجد في أماكن سيئة التهوية، وارتداء الملابس القطنية، الفضفاضة ذات الألوان الفاتحة لتجنب الإصابة بالإجهاد الحراري، كما يجب على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة عدم التعرض للشمس الشديدة؛ لأنهم أكثر الناس تعرضاً لإصابة بضربات الشمس.
الاستحمام يومياً بماء فاتر، وتجنب المشي في الشمس لمسافات طويلة، واستعمال المظلة الشمسية أو القباعات الواقية لمنع التعرض المباشر للشمس، وإذا كان الشخص يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة بسبب مرض معين يجب عليه الامتناع عن التعرض للشمس.
كما يجب حماية الأطفال من اللعب في فترات تعامد الشمس لأنهم أقل مقاومة من البالغين، مع شرب الماء بكثرة، والإقلال من تناول الشاي والقهوة لدورهما في إدرار البول، مما يتسبب في فقد الأملاح الهامة بالجسم، ويؤدي إلى الدوار والجفاف.
علاج ضربات الشمس
الانخفاض العاجل في درجة حرارة الجسم الأساسية، هو الأساس في علاج المصاب.
أعراض ضربات الشمس
1- الإغماء والصداع.
2- إحمرار البشرة.
3- هبوط في الدورة الدموية.
4- الغثيان والقي.
5- قلة العرق في الجسم.
6- التنفس السريع، وسرعة نبضات القلب.
في غضون ذلك، شدد الدكتور أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، بعدم الخروج إلا للضرورة القصوي، خاصة مرضى الأمراض المزمنة، كالسكر، الضغط، القلب، حساسية الجهاز التنفسي، ومرضى الجيوب الأنفية.
وأضاف أن خروج هؤلاء المرضى قد يؤدي إلى تعرضهم لضربة شمس، أو الوفاة، ويصاب الإنسان بضربة الشمس نتيجة ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة وقلة الرياح، ويتوقف ضبط الحرارة في الجسم عن طريق توقف العرق.
ويتابع: "إذا اضطر أحد الأشخاص الخروج، فيجب عدم الخروج وقت الذروة حتى الساعة 3 عصرا، أما إذا اضطر للخروج في هذا الوقت، فلابد أن يفعل الآتي لتجنب التعرض لضربة الشمس:
1- تجنب المشي في الشمس.
2- ارتداء ملابس فاتحة والابتعاد عن اللون الأسود والغوامق.
3- ارتداء "شمسية"، أو "كاب".
4- استخدام الكمامة، ونظارة الشمس.
5- استخدام مرطب وواق من الشمس لحماية الجلد.
6- الإكثار من شرب السوائل وقت الإفطار والسحور لتعويض الجسم الفاقد.
7- غسل الوجه باستمرار واستخدام فوطة مبللة.