43 شهيدًا خلال آخر 24 ساعة بغزة.. وانتشال جثامين 392 شهيدًا من مقبرة مجمع «ناصر» الطبي
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر في القطاع راح ضحيتها 43 شهيدا و64 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة - في بيان صحفي - أنه بموجب هذا التحديث ترتفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 34305 شهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 77293 مُصابًا، علما بأنه لا يزال هناك آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي وقت سابق اليوم.. استُشهد مواطنان فلسطينيان وأصيب عدد آخر؛ إثر استهداف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين في مخيمي "البريج" و"النصيرات" وسط قطاع غزة.
وأعلنت فرق الإنقاذ والإسعاف في القطاع، انتشال نحو 392 جثمانا من مقبرة جماعية في مجمع "ناصر" الطبي، على مدار خمسة أيام، بعد انسحاب الاحتلال من مدينة خان يونس جنوب القطاع .
وقالت مصادر في قطاع الدفاع المدني إن طواقم الإنقاذ والإسعاف وجدت جثامين لأطفال في المقابر الجماعية، وإن 58% من الجثامين لم يتم التعرف إليهم، وهناك آثار تعذيب وُجدت على جثامين بعض الشهداء.. لافتة إلى أن الاحتلال دفن 20 شخصا على الأقل بمجمع ناصر الطبي وهم أحياء، وأن عددا من الجثامين دُفنوا في أكياس بلاستيكية على عمق 3 أمتار، ما سرّع تحللهم، مشيرة إلى أن الاحتلال عمد إلى إخفاء الأدلة على جرائمه بمجمع ناصر، عبر تغيير الأكفان البلاستيكية أكثر من مرة.
وأكدت أن العدد الأكبر من الشهداء من ضحايا المقابر الجماعية في مجمع ناصر الطبي، من النساء والأطفال، إذ تتعمد قوات الاحتلال جرف عشرات الجثامين ودفنها قبل انسحابها من أي منطقة في القطاع.
وأشارت المصادر إلى وجود مئات المفقودين في مجزرة خان يونس، واختفاء نحو 2000 مواطن بعد انسحاب قوات الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.
وكانت طواقم الإنقاذ والإسعاف قد انتشلت أمس 35 جثمانا، و210 جثامين أمس الأول /الثلاثاء/، و73 جثمانا يوم الاثنين الماضي، من مقبرة جماعية بمستشفى ناصر الطبي، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للشهداء الذين عُثر على جثامينهم حتى الآن إلى 392 شهيدا.
بدوره.. أكد المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر في قطاعِ غزة الدكتور بشار مراد أنه لا توجد بيئة صالحة للحياة في القطاع، متوقِّعا حدوث انتشار كبير للأمراضِ المُعدية بين صفوفِ النازحين، خاصة تلك التي تنتقل عبر الجهاز التنفسي، وكذلك الأمراض المعدية.
وقال مراد - في تصريح صحفي - إن القطاع الصحي أمام كارثة وأزمة حقيقية تُهدد فئات الكبار في السن والأطفال.. مشيرا إلى انتشار واسعٍ لمرض الكبد الوبائي في معظم مخيمات النازِحين جراء الاكتظاظ الكبير داخلها وقلّة المياه وعدم وجود الكهرباء لحفظ المواد الغذائية.
وحذر مراد من تدهور الأوضاعِ الصحية للمرضى بحالات مزمنة والمصابين جراء نقص المعدات والمستلزمات الطبية والأدوية، ما يُصعِّب الحصول على الخدمات الصحية، لافتًا إلى أنَّهُ تم افتتاح مقار طبية لتقديمِ الخدمات للمواطنين بالحد الممكن.