الكونغو الديمقراطية: احتدام المعارك بين قوات الجيش وعناصر حركة 23 مارس المتمردة بشرق البلاد
قال ممثل حاكم مقاطعة كيفو الشمالية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ديوجراسيا كيتابوهير، إن المعارك احتدمت بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وعناصر حركة 23 مارس المتمردة في مدينة "كيبيريزي" بإقليم "روتشورو" بمقاطعة كيفو الشمالية .
وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم، نقلا عن ممثل حاكم مقاطعة كيفو الشمالية، أن سكان مدينة "كيبيريزي" امتنعوا عن الخروج من منازلهم نظرا لحدة المعارك بين الجانبين .
وأشار كيتابوهير، إلى أن القنابل سقطت على عدة منازل في المدينة كما سمع دوي إطلاق نار بأسلحة ثقيلة وخفيفة؛ حيث تسعى القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية بالتعاون مع مليشيات الدفاع الذاتي (وزاليندو) الموالية للحكومة لدحر متمردي حركة 23 مارس؛ من أجل السيطرة على مدينة "كيبيريزي".
وأضاف أن هذه الاشتباكات بدأت منذ مساء يوم الجمعة الماضية واحتدمت مع فجر يوم أمس السبت، موضحا أنه يصعب في الوقت الحالي معرفة ما آلت إليه الأوضاع على وجه الدقة نظرا لشدة المعارك في هذه المنطقة؛ مشيرا إلى أنه على بعد 12 كم شرق مدينة "كيبيريزي" تدور أيضا معارك أخرى منذ يوم الخميس الماضي .
من جهة أخرى، توقفت الدراسة في أربع مدارس (ابتدائية وثانوية) بمنطقة "روسامامبو" بمقاطعة "كيفو الشمالية" منذ أكثر من أسبوع بعد تهديدات بعض كوادر حركة "ندوما للدفاع عن الكونغو (NDC/Rénové)" المسلحة على خلفية امتناع بعض المعلمين عن دفع الإتاوات الشهرية التي تفرضها الحركة المسلحة عليهم وتجمعها منهم بالقوة.
وكشف مسئول محلي، رفض الكشف عن هويته، أن بعض المعلمين اعتقلتهم هذه المليشيات وقامت بجلدهم لامتناعهم عن سداد هذه الإتاوة الشهرية؛ الأمر الذي أدى إلى توقف العملية التعليمية في عدد من المدارس حيث فر العديد من المعلمين بسبب هذه الأحداث.
وناشد عدد من المسئولين المحليين وسكان هذه المنطقة حكومة كينشاسا بضرورة تعزيز الأمن في هذه المنطقة ونشر تعزيزات من قبل قوات الجيش لحماية المواطنين وممتلكاتهم. فيما رفضت مصادر مقربة من مليشيات "ندوما للدفاع عن الكونغو (NDC/Rénové)" هذه الاتهامات وقالت إن الأمر لا يعدو كونه نزاع على الأراضي بين المعلمين وأفراد من مجتمعات محلية.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تحولت إلى ساحة حرب انخرطت فيها مجموعات كبيرة من الفصائل المسلحة (المحلية والأجنبية) في نزاع وصف بأنه الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية، فيما تعد مقاطعات كيفو الشمالية والجنوبية وإيتوري بشرق البلاد بؤرة لهذا النزاع؛ نظرا لتمتع أراضيها بثروات طبيعية هائلة.