وزير التعليم العالى أمام الشيوخ: جودة التعليم أولوية ولا نقبل بـ”تستيف الورق”
قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن جودة التعليم من أهم الملفات التي تضعها الوزارة حاليا نصب أعينها، وتتناولها، من خلال التكامل مع الهيئة القومية لضمان الجودة، للعمل سويا من خلال المعايير الحاكمة التي تشهد تطوير، مشيراً إلي أنه منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والمجلس شاهدا علي التغيير في سياسات التعليم العالي وفي مقدمتها جودة التعليم، قائلاً: "أعلم جيدا ماذا يحدث داخل الهيئة، لقياس مستوى التعليم في ضوء البرامج الجديدة".
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ المنعقدة اليوم الإثنين، برئاسة عبد الوهاب عبد الرازق، المخصصة لمناقشة طلب المناقشة المقدم من النائبة هبة شاروبيم وعشرين نائبا، بشأن تحقيق جودة التعليم العالي ومدى فعالية دور الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد.
وأضاف "عاشور" أنه يجب ألا نعتمد علي "تستيف الورق" في جامعتنا، لذا يتم حاليا المراجعات، وكيف يتم مفهوم الجودة، وذلك من خلال عدد من الدورات التدريبية.
ولفت أيمن عاشور، إلي اقتناعه أن هيئة ضمان جودة التعليم هي طريق للاعتماد الدولي وليست النهاية، لذلك يتم العمل علي المعايير الدولية، مشيراً إلي أن العديد من الكليات بتخصصات مختلفة تقدم للحصول علي الاعتماد الدولي، ونحرص علي أن يستوفي خريجي الجامعات المصرية احتياجات السوق الدولي وليس المحلي فقط.
واستطرد "عاشور" قائلاً: "لا اطمح للحصول علي اعتماد محلي فقط، إنما نشجع بقوة للحصول علي اعتمادات دولية، وهناك عديد من الأمثلة التي شهدها العام الماضي، حيث تقدمت كليات بتخصصات متنوعة وحصلت علي اعتماد دولي من عديد من الهيئات".
في كلمتها أكدت "شاروبيم" أهمية التعليم كأمن قومى وركيزة أساسية فى بناء الوطن والمواطن مشيرة إلى أن المادتين 19 و21 من الدستور المصرى تنصان على ضرورة توفيره وفقا لمعايير الجودة الدولية "حتى يتحقق الأثر المرجو منه ولا يتحول إلى مجرد الحصول على شهادة ورقية وهذا ينطبق على كل الجامعات فى مصر.
وشددت "شاروبيم" على أهمية وجود آليات واضحة للتحقق من جودة التعليم بمراحله المختلفة، مشيرة إلى أن طلب المناقشة يركز على التعليم العالى بالتحديد وأهمية معايير الجودة العالمية فى توفير متطلبات التعليم الجامعى من عدة وجوه، أولهما التوحيد والمقارنة، وتحفيز التبادل الدولى إذ تساهم معايير الجودة العالمية فى تعزيز التعاون والتبادل الدولى بين الجامعات، وأخيرا ضمان توافق البرامج التعليم الجامعى مع متطلبات السوق المحلى والعالمي، موضحة أن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى أطلقت الاستراتيجية الوطنية الخاصة بها فى مارس 2023- والتى كانت محلًا للنقاش خلال دور الانعقاد العادى الثالث داخل لجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ وترتكز على مبادئ سبعة وهى التكامل والتخصصات المتداخلة والتواصل والمشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية والريادة والابداع ؛ وتؤكد هذه المحاور والمبادئ على اهتمام الدولة بالاستثمار فى العنصر البشرى.