”الخارجية الروسية”: إجراءات مكافحة الإرهاب في أعقاب هجوم ”كروكوس” لا تستهدف دولة أو ديانة بعينها
أطلع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نظيره الطاجيكي سراج الدين مهر الدين، خلال محادثة هاتفية اليوم الثلاثاء، على إجراءات مكافحة الإرهاب التي نفذتها أجهزة الأمن الروسية في أعقاب الهجوم على مركز "كروكوس سيتي" التجاري بضواحي موسكو في 22 مارس الماضي.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية، أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية، أن الجانب الطاجيكي حصل على توضيحات تفصيلية إضافية حول إجراءات مكافحة الإرهاب التي اتخذتها أجهزة الأمن الروسية بما يتماشى مع القوانين الروسية.
وأضافت الوزارة أنه تم التأكيد بشكل خاص على أن هذه الإجراءات لها طابع مؤقت ولا تستهدف أي دولة أو ديانة معينة، بيد أنها تهدف إلى تشديد التأمين عند نقاط التفتيش الحدودية على وجه التحديد".
وعلى صعيد آخر، وفقًا للوزارة، اتفق الوزيران على ضرورة مواصلة تطوير علاقات الشراكة الإستراتيجية بين روسيا وطاجيكستان.
وأشارت الوزارة إلى أن التطورات المأساوية التي وقعت في أعقاب هجوم "كروكوس" في موسكو، أجبرت روسيا على تشديد الرقابة على الرعايا الأجانب الذين يصلون إلى روسيا.
وكانت وزارة الخارجية الطاجيكية، قد أصدرت يوم السبت الماضي، توصيات للمواطنين بالامتناع عن السفر إلى روسيا بشتى أنواع وسائل النقل مؤقتا، إن لم تكن هناك "ضرورة قصوى".
وجاء ذلك بعد يوم من استدعاء طاجيكستان للسفير الروسي في دوشنبيه، سيميون جريجورييف، الذي بحث معه نائب وزير الخارجية الطاجيكي صادق إمامي "الصعوبات التي تواجه مواطني طاجيكستان في الفترة الأخيرة" لدى دخولهم للأراضي الروسية.
وأعرب الجانب الطاجيكي عن قلقه إزاء ازدياد حالات منع مواطني طاجيكستان من دخول روسيا في الفترة الأخيرة، سواء عبر الحدود بين كازاخستان وروسيا أو في المطارات على الأراضي الروسية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تعليقا على تصريحات الجانب الطاجيكي أن هناك إجراءات أمنية مشددة على الحدود الروسية نظرا لاستمرار وجود الخطر الإرهابي في أعقاب الهجوم على مركز "كروكوس سيتي" التجاري.
يذكر أن الهجوم الإرهابي على مركز "كروكوس سيتي" أسفر عن مقتل 144 شخصا وإصابة المئات بجروح. واعتقلت السلطات الروسية عددا من مواطني طاجيكستان على ذمة التحقيق، بينهم منفذو الهجوم.