مسيرات عمالية حاشدة في فرنسا تطالب بتحقيق السلام ورافضة للتقشف
شارك عدد كبير من المواطنين في مسيرات عيد العمال التي انطلقت ظهر اليوم الأربعاء، في العاصمة الفرنسية "باريس"،وتوافد عدد كبير على ساحة "الجمهورية" في باريس وبدأوا في التحرك في مسيرات حاشدة، بحضور ممثلي النقابات العمالية المختلفة منها الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل والكونفدرالية العامة للعمل،وذلك للتعبير عن مطالبهم
وبحسب مصدر في الشرطة الفرنسية،فإنه من المتوقع أن يشارك أقل من 150 ألف شخص اليوم "الأربعاء" في المسيرات في جميع أنحاء فرنسا،وأن يشارك ما بين 15 ألفا إلى 30 ألف شخص في مسيرات باريس ،وكانت المظاهرات الحاشدة العام الماضي شارك فيها 800 ألف شخص في جميع أنحاء فرنسا،على خلفية الاحتجاجات على قانون إصلاح نظام التقاعد.
ومن المقرر انطلاق المسيرات من نحو 340 نقطة تجمع في جميع أنحاء فرنسا،ومن المتوقع أن تجرى المسيرات في أجواء أكثر سلمية وأكثر هدوءا هذا العام،مقارنة بالحشد "غير المسبوق" العام الماضي، وسط تواجد أمني، حيث سيتم نشر 12 ألف من قوات الشرطة من بينهم 5000 في باريس بمفردها لتأمين المتظاهرين.
وتميزت مظاهرات عيد العمال العام الماضي بموقف موحد من قبل جميع المنظمات النقابية، احتجاجا على قانون إصلاح نظام التقاعد، إلا أن اليوم يسير المتظاهرون وممثلو النقابات بمطالب متنوعة من بينها مطالب ضد خطة التقشف،وأخرى من أجل تحقيق السلام، ومن أجل "إصلاح أوروبا".
وفي بيان صحفي مشترك، دعت عدة نقابات عمالية إلى "التظاهر في كل مكان في فرنسا اليوم الأول من مايو"، وخاصة ضد خطة التقشف، ومن أجل التوظيف وتحسين الأجور. وتعتزم المنظمات أيضا رفع مطالب تتعلق بقضايا دولية من بينها الحرب في أوكرانيا وفي فلسطين، مؤكدين مجددا "التزامهم بالسلام العادل والدائم".
من جهتها، دعت الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل، أكبر النقابات العمالية في فرنسا،المواطنين إلى "الانضمام إلى المسيرات المقررة في جميع أنحاء فرنسا، للمطالبة بأوروبا أكثر طموحا وأكثر حماية لحقوق العمال، وذلك على خلفية الانتخابات الأوروبية المقررة في 9 يونيو القادم.
وقالت الأمينة العامة للكونفدرالية،إن غياب مطالب موحدة هذا العام يرجع إلى الأولويات المختلفة للمنظمات النقابية. وأرادت الكونفدرالية تسليط الضوء على إصلاح أوروبا، وخاصة على الصعيد الاجتماعي.
ومنذ الصباح الباكر، تجمع عدة مئات من الأشخاص في مارسيليا (جنوب فرنسا) وكانت القضية الفلسطينية حاضرة حيث رفع عدد كبير من المتظاهرين الأعلام الفلسطينية بجانب الأعلام النقابية.
بالاضافة إلى ذلك، تجمع ما بين 400 و500 شخص في مدينة "رينس" وفي "ليون" وفي "نيس" نحو 600 شخص وفقا للنقابات و400 متظاهر بحسب احصاءات الشرطة.