نورة الكعبي تشارك في حفل دار واحة الرحمة
أناب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، لحضور حفل دار واحة الرحمة في جمهورية مصر العربية، وقص شريط قاعة "أولاد زايد" التي تم إطلاق هذا الاسم عليها عرفانًا وتقديرًا لدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، لمشروع الدار الذي بدأ تنفيذه بعد توقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية" من قبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في فبراير 2019 بأبوظبي.
حضر احتفالية المشروع – الذي تم تطويره ليعكس قيم ومبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية - سعادة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، إلى جانب العديد من الشخصيات العامة والدبلوماسيين، وبعض الضيوف القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة والأردن والعراق وإيطاليا والولايات المتحدة.
وحضر الاحتفالية من الجانب المصري معالي سها سمير جندي، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، واللواء اركان حرب خالد لبيب، مساعد وزير الدفاع ممثلًا عن معالي وزير الدفاع، ومعالي المهندس خالد عباس، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، والأنبا اكليمندوس، ممثلاً عن قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك كنيسة الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس، وغبطة البطريرك إبراهيم اسحق، بطريرك كنيسة الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ونبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة في مصر ورئيس مؤسسة فاهم للدعم النفسي، وفضيلة الشيخ د. مظهر شاهين.
بدأ الحفل بجولة في دار واحة الرحمة - الذي اختيرت العاصمة الإدارية الجديدة موقعاً له للتأكيد على الطابع الإنساني والحضاري لها - لتعريف الضيوف بمتحف الأخوة الإنسانية، حيث تم عرض نسخة أصلية موقعة من قداسة البابا وفضيلة الإمام لوثيقة الأخوة الإنسانية، وبعض القطع النادرة، ثم زيارة لغرف الأطفال، وصولاً إلى تمثال الرحمة.
وقد صرحت معالي نورة الكعبي خلال المناسبة قائلة: "ينبثق مشروع دار واحة الرحمة من روح وثيقة الأخوة التي وقعها قداسة البابا وسماحة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في أبوظبي، وما هو إلاّ جزء من مشاريع تخدم المنطقة وتضيء الطريق للنشء كي يكون ملماً ومؤمناً بقيم التعايش والتسامح والمحبة والتراحم والسلام، وهي القيم التي تجسد قيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه".
وأضافت معاليها: "دار واحة الرحمة يستلهم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في تعزيز قيم السلام والتعايش السلمي، والتفاهم المشترك، وتعزيز جسور التواصل والحوار، بما يساهم في الاستقرار والازدهار إقليميًا ودوليًا".
من الجدير بالذكر أن البابا فرنسيس أرسل رسالة خاصة لهذه المناسبة ورسالة فيديو تم عرضها أثناء الاحتفالية. كما شمل الحفل كذلك كلمة لسفير الفاتيكان، وكلمة من المونسينيور د. يوأنس لحظي جيد، رئيس مؤسسة الأخوة الإنسانية، شكر فيها قيادة دولة الإمارات وشعبها على "دعمهم الكريم لمشروع واحة الرحمة الذي ولد على أرض زايد الخير ليجسد مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية.
وبهذه المناسبة تم الكشف عن الهدية القيمة التي أهداها قداسة البابا فرانسيس لمشروع دار واحة الرحمة، وهي نسخة طبق الأصل من تمثال الرحمة للفنان العالمي مايكل أنجلو، وتأتي هذه الهدية الفريدة تذكارًا لزيارة قداسته لمصر سنة 2017 وتقديرًا لدور مصر التاريخي كواحة للتعايش والسلام والأخوة والحوار بين الأديان