بعد إعلان إصابته بالسرطان.. قصة صعود محمد عبده من الفقر والسكن الخيري إلى درة تاج الأغنية السعودية
صدم الفنان السعودي محمد عبده جمهوره في الأيام الماضية بعد إعلانه عن إصابته بمرض السرطان.
ويعد محمد عبده أحد أيقونات الطرب العربي، حيث رسم بمسيرته الفنية حكاية ملهمة مليئة بالإنجازات والتحديات طوال مشواره الفني.
تصدر اسم المطرب محمد عبده، التريند على موقع "جوجل" خلال الساعات الأخيرة بعد تفاعل الكثير من رواد السوشال ميديا مع خبر إصابته بالسرطان.
بداية الفنان محمد عبده
محمد عبده، من مواليد 12 يونيو 1949 بمنطقة جازان جنوب السعودية، وواجه صعوبات في طفولته بعد وفاة والده وهو في السادسة من عمره، مما دفعه للعيش في سكن خيري هو وشقيقه، لم يمنع الفقر محمد عبده من السعي وراء حلمه، فكان مولعا بالفن والغناء منذ صغره، وبدأ رحلته الفنية في بداية الستينيات.
وكانت الإذاعة هي أولى بدايات محمد عبده، وذلك من خلال برنامج «بابا عباس» عام 1960، واكتشف موهبته الشاعر طاهر زمخشري والموسيقار محمد محسن، ثم سافر محمد عبده إلى بيروت عام 1961، وهناك تعرف على ملحنين كبار مثل محمد الموجي وبليغ حمدي، وبدأ بتقديم أغانيه الخاصة التي حققت نجاحا كبيرا.
هم محطات فنان العرب محمد عبده
بدأ الفنان محمد عبده، بالظهور على شاشة التلفزيون السعودي، بأغنية «سكة التائهين» والتي حققت انتشارا واسعا، وتوالت إبداعاته ففي عام 1967 وزعت أغنيته «الرمش الطويل» بعدد 300 ألف نسخة، لتصبح علامة فارقة في مسيرته الفنية، ولتدخل عبارة «الرمش الطويل» عالم الموضة، وتطلق على أنواع من الأقمشة والسيارات.
وشارك محمد عبده أيضا في مسلسل تلفزيوني بعنوان «أغاني في بحر الأماني» عام 1969، ومسلسل إذاعي بعنوان «داعي السماء» ولقب بـ«مطرب الجزيرة العربية»، وتجاوزت إبداعاته حدود الجزيرة العربية، ففي عام 1973، خاض تجربة تلحين الأغنية الطويلة بأغنية «الرسايل» التي حققت نجاحا عربيا هائلا.
وحصل فنان العرب، على عدد كبير من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الفنية منها وسام الاستحقاق من الملك فهد من الدرجة الثانية، وسام بورقيبة للثقافة من الدرجة الثانية، والأسطوانة الذهبية، وجائزة الموسيقى العالمية لأفضل أداء حي، وجائزة الموسيقى العالمية لأفضل فنان في العالم.