السفير ماجد عبدالفتاح: الاعتراف الدولي باستيفاء فلسطين لشروط العضوية يرسخ من فرص تنفيذ حل الدولتين
قال السفير ماجد عبدالفتاح رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة، إن اعتراف 143 دولة بأن فلسطين مستوفية لشروط العضوية في الأمم المتحدة ودعم استقلالها -رغم عدم وجود حدود لها- يرسخ من فرص تنفيذ حل الدولتين.
وأشار عبدالفتاح - خلال اتصال هاتفي مع قناة "القاهرة" الإخبارية اليوم /السبت/ - إلى أن المكتسبات الفلسطينية من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بأحقية دولة فلسطين في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة هو أن دولة فلسطين قد استوفت كافة الشروط المطلوبة للعضوية، ويطلب من مجلس الأمن إعادة النظر في القرار الذي اعترضت عليه الولايات المتحدة بالفيتو في 18 أبريل واتخاد قرار إيجابي بضم دولة فلسطين إلى عضوية الأمم المتحدة، علاوة على أن عضوية فلسطين في الجمعية سيكون بترتيبها الأبجدي.
ونوه إلى أن القضية الفلسطينية ستظل حية في أروقة الأمم المتحدة طالما تظل دولة فلسطين ممثلة تمثيلا كبيرا وواضحا في الأمم المتحدة؛ وهو ما نسعى إليه في إطار عملنا في المجموعة العربية وجامعة الدول العربية، مبينا في الوقت نفسه أن هناك ضرورة للمزج ما بين العمل الدبلوماسي الذي يتم في الأمم المتحدة والعمل السياسي على مستوى وزراء الخارجية ورؤساء الدول والأمراء والملوك.
المقابر الجماعية في غزة
ولفت إلى أن هناك بيانا صدر بالأمس من مجلس الأمن -بناء على طلب من المجموعة العربية تقدمت به الجزائر الثلاثاء الماضي للمجلس- حول موضوع المقابر الجماعية في غزة يطلب القيام بتحقيق دولي شفاف ومستقل وعدم الاكتفاء بالتحقيقات التى قامت بها إسرائيل.
وبخصوص أهمية وحدة الصف العربي في دعم القضية الفلسطينية، قال عبدالفتاح "ما كنا لنحقق شيئا لولا وحدة الصف العربي خلف القضية الفلسطينية".
الأزمة الإنسانية في قطاع غزة
وحول ما إذا كان القرار الأممي الذى صدر يؤكد فقدان إسرائيل التعاطف الدولي معها بسبب جرائمها في قطاع غزة، قال إنه نتيجة تزايد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والحصار الإسرائيلي الخانق وقصفه لمعبر رفح الفلسطيني وإغلاقه لمعبر كرم أبو سالم وغيرها من المنافذ تسبب في أزمة إنسانية خانقة جعلت عددا كبيرا من الدول يعترف بفلسطين كدولة مستقلة.
وعما إذا كان التغيير الدولي سيسهم في تغيير الموقف الأمريكي، أكد أن هناك بعض الملامح في التغير الأمريكي على خلفية الاحتجاجات الطلابية ضد الحرب في غزة.