تساؤلات نيابية للحكومة تحت قبة الشيوخ عن خطة جذب الشباب للمراكز
شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، المنعقدة اليوم الأحد، المخصصة لنظر طلب مناقشة عامة مقدم من النائب زين الإطناوي بشأن خطط التوسع في مراكز التنمية الشبابية وبما يضمن تكاملها مع الهيئات الشبابية الأخرى، مناقشات موسعه حول أهمية مراكز التنمية الشبابية، وسط تساؤلات للحكومة ممثله في وزارة الشباب والرياضة حول دورها في جذب الشباب للمراكز الشبابية، لتكون بديلا عن المقاهي.
وفي هذا الصدد، كان تساؤل النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، الحائز علي الأغلبية البرلمانية، عما قامت به وزارة الشباب والرياضة لجذب الشباب لاسيما في القري إلي المراكز الشبابية أو مراكز التنمية البشرية، إيا كان مسماها، قائلاً: "إذا لم تستوعب الشباب، هيروح القهوة والكافية".
وحذر "الخولي" من ترك الشباب لاسيما في سن المراهقة دون رؤية واضحة لجذبهم إلي الطريق الصحيح، بالالتحاق طوعاً في المراكز الشبابية فيطمئن ذويهم، قائلاً: "الأسهل أن يكون الشاب خارج السيطرة"، وثمن "الخولي" دور وزارة الشباب في التحول نحو مراكز التنمية الشبابية، والإبداع فيها.
من جانبه وجه النائب شريف الجابري وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، الشكر للحكومة للجهود المبذولة في مجالي الشباب والرياضة، مشيراً إلي أنه سبق وتم مناقشة اقتراح برغبة مقدم منه داخل اللجنة الأسبوع السابق، متعلق بمراكز التنمية الشبابية لاسيما وسط النموذج الناجح بتحويل مركز شباب الجزيرة إلي مركز تنمية شبابية، وهو النهج الذي تنتهي انتشارها في ربوع الجمهورية.
في السياق ذاته، اقترح النائب إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، بالتعاون والتكامل بين وزارة الشباب وهيئة المجتمعات العمرانية لتخصيص أراضي لإنشاء مراكز شبابية في المدن الجديدة، تكون البداية لعمل مراكز ذات قيمة اقتصادية مع الحفاظ على المراكز القديمة المتواجدة حاليا وتطويرها.
وتضمنت المذكرة الشارحة للطلب، أن المادة 82 من الدستور المصري تنص على أن تكفل الدولة رعاية الشباب والنشء وتعمل على اكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعي، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة". تشكل فئة الشباب نسبة كبيرة في المجتمعات، ولهذه الفئة سمات وخصائص ومشاكل وتطلعات، لذلك بذلت العديد من الجهود على المستوى الدولي للاهتمام بقضايا الشباب وإدراجها ضمن جداول العمل الإنمائية على كل من المستويات العالمية والإقليمية والوطنية إيمانا بأن الاستثمار في الشباب وإنشاء شراكات أحد عناصر الاستدامة، فالشباب هو أساس قوة العمل والحيوية اللازمين لبناء الأوطان والمجتمعات الإنسانية على مر الزمان. وتعتبر مرحلة الشباب من أهم المراحل التي يمر بها الفرد، حيث تبدأ شخصيته بالتبلور وتنضج معالم هذه الشخصية من خلال ما يكتسبه الفرد من مهارات ومعارف، وما يتبعها من نضوج جسماني وعقلي، وما يستطيع تكوينه على مستوى العلاقات الاجتماعية وضمن اختياره الحر.