رئيس وزراء السويد: هناك إجماع واسع على رفض وجود أسلحة نووية على أراضينا وقت السلم
قال رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون، اليوم /الإثنين/، إن "هناك إجماعًا واسعًا على عدم السماح بوجود أسلحة نووية على أراضينا في وقت السلم، لكن وقت الحرب أمر مختلف".
وأشارت الصحيفة الأوروبية إلى أن السويد تخلت عن قرنين من عدم الانحياز العسكري بالانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في مارس الماضي، ما دفع لتصاعد الدعوات في الأسابيع الأخيرة من جمعية السلام والتحكيم السويدية وغيرها، للحكومة السويدية لكي تأكد أن البلاد لن تسمح بوجود أسلحة نووية على أراضيها في اتفاقية التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة.
وقد أصرت الحكومة مرارًا وتكرارًا على عدم وجود حاجة لنص يحظر وجود هذه الأسلحة، مشيرة إلى "الإجماع الواسع على الأسلحة النووية" في السويد، فضلًا عن القرار البرلماني الذي يحظر الأسلحة النووية في السويد في وقت السلم.
ورفضت الدنمارك والنرويج، المجاورتان لشمال أوروبا، وهما عضوتان بالفعل في حلف شمال الأطلسي، السماح للدول الأجنبية بإنشاء قواعد عسكرية دائمة أو أسلحة نووية على أراضيهما في وقت السلم.
وفي سياق متصل، زار المستشار الألماني أولاف شولتز ورؤساء وزراء الدول الاسكندنافية "الدنمارك وفنلندا وأيسلندا والنرويج" دولة السويد، اليوم /الإثنين/؛ لمناقشة الأمن والقدرة التنافسية التجارية في بلدان الشمال الأوروبي
وأفادت الحكومة السويدية، في بيان نقلته صحيفة (ذا لوكال) في نسختها الأوروبية، بأنه "من المقرر أن يزور رئيس الوزراء أولف كريسترسون برفقة شولتز ورؤساء وزراء الدنمارك وفنلندا وأيسلندا والنرويج المقر الرئيسي لشركة الاتصالات العملاقة إريكسون في ستوكهولم لبحث قضايا السياسة الأمنية مثل التهديدات الهجينة والاستعداد المدني والتكنولوجيات الجديدة".
وفي هذا السياق، قال رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون إن "السياسة الأمنية وقمة الناتو المقبلة ستتصدر جدول أعمال الاجتماعات، كما سيتم أيضا مناقشة قضايا القدرة التنافسية المالية. وترغب منطقة الشمال في لعب دور رئيسي في الجهود الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الأوروبي".
وأضاف: "السويد يجب أن يكون لها صوت دولي واضح في العالم؛ فالدولة الاسكندنافية تمتعت بعقود من التعاون القوي مع دول الشمال ودول البلطيق ومع التعاون المكثف مع دولتين أخريين على بحر البلطيق بولندا وألمانيا ستكون منطقتنا أأمن وأقوى".
ومن المقرر أن يجري كريسترسون وشولتز غدًا الثلاثاء، محادثات ثنائية ويزوران مؤسسة نورسكين التي تدعم شركات النمو الشابة النشطة في التحول الأخضر والرقمي، ليوقع عقب ذلك شراكة الابتكار الاستراتيجي بين ألمانيا والسويد.
وأضافت صحيفة (ذا لوكال) الأوروبية أن اللقاء الثنائي بين المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس وزراء السويد أولف كريسترسون أول اجتماع بينهما منذ انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في مارس 2024.
ومن المقرر أن تعقد القمة المقبلة لحلف شمال الأطلسي في الفترة من 9 إلى 11 يوليو المقبل في العاصمة الأمريكية واشنطن.