الكاتب الصحفي محمد طلعت يكتب: لاءات القاهرة .. و مبادرات المنامة
انعقدت اليوم القمة العربية الـ 33 في البحرين، وناقشت الكثير من القرارات الهامة والملفات الشائكة الخاصة بالقضية الفلسطينية، في ظل تصاعد الأحداث بمدينة رفح الفلسطينية، حيث تأتي هذه القمة في ظروف استثنائية وتهدف لإقرار الحق الفلسطيني ووقف المجازر الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال في خرق واضح وصريح لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية .
وعبرت المشاركة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن ثوابت الرؤية المصرية تجاه القضية الفلسطينية والتي لا تجد أنه لا سبيل لضمان تحقيق السلام في المنطقة سوى حل الدولتين، وركزت على «لاءات القاهرة الثلاث» والمتمثلين في: لا تهجير قسري، لا تفكيك للقضية الفلسطينية، لا بديل عن حل الدولتين، ووقف آلة الحرب وسياسات الإبادة وحروب التجويع التي خلفت فاتورة من الدماء اجتازت حاجز الـ 113 ألف شهيد وجريح وقرابة 10 آلاف مفقود ومجاعة أودت بحياة أطفال ونساء ومسنين ومرضى
وتقدم الملك حمد بن عيسى عاهل البحرين بعدد من المبادرات للإسهام في خدمة القضايا الجوهرية لاستقرار المنطقة وتنميتها، وأولها الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، إلى جانب دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة، ومقترح خاص بتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة، ومبادرة تهتم بتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي، ونتطلع إلى تحقيق كل ذلك من خلال قنوات العمل العربي المشترك وشراكاته الدولية.
اجتمع العرب فى المنامة لؤلؤة العرب بآمال السلام العاجل فى غزة، وإزالة آثار العدوان فى سوريا ولبنان، واسترداد الاستقرار فى ليبيا والعراق وغيرها من الدول العربية، وتحاور العرب بحثًا عن المزيد من التبادل التجارى، ورسم خارطة طريق واضحة للتعافى الاقتصادى مما تبقى من آثار إغلاقات كورونا، وما هو قائم من تداعيات الحرب الأوكرانية.
القمة التاريخية التى نجحت البحرين فى تنظيمها بجهد وطنى خالص تعتبر بداية لحقبة جديدة من العمل العربى المشترك الذى يضع الامن القومى العربى ومصلحة الشعوب العربية عاليا