بروتوكول تعاون بين ”مصر الخير” ومؤسسة يارو للتثقيف والتوعية بالحضارة المصرية والحفاظ على الهوية
وقع اليوم، الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والدكتور وسيم السيسي رئيس اللجنة العلمية بمؤسسة يارو، بروتوكول تعاون لتنفيذ فعاليات وأنشطة مبادرة "إحنا مين" لتثقيف وتوعية الشعب المصري بكل فئاته وخاصة الأطفال والشباب بتاريخهم وآثارهم وهويتهم المصرية والحضارية وغرس قيم الولاء والانتماء لديهم، والمساهمة في تحقيق استراتيجية وأهداف رؤية مصر 2030 التنموية، وإعداد أجيال مبدعة من أطفال مصر محبة لوطنها وتاريخها وآثارها وهويتها المصرية الحضارية العظيمة.
وذلك بحضور الدكتور محمد رفاعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، والدكتورة هالة الطلحاتي المدير التنفيذي لمؤسسة "يارو" للحضارة المصرية.
وقال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير إن المؤسسة من منطلق قيمها المؤسسية فإنها تتعاون في تشكيل وتنمية الشخصية المصرية وترسيخ هويتها القومية وغرس قيم الولاء والانتماء من خلال التوعية والتنوير بالتاريخ المصري وحضارته العظيمة.
وأضاف أن مصر ستظل حقيقة مبهرة في تاريخها وعمقه، مؤكدا أنه في إطار هذا التعاون المثمر سوف يشمل خطة وأنشطة وفعاليات ضمن مبادرة "احنا مين"، للتأكيد على منظومة القيم والأخلاق وبناء الإنسان الذي يعد شعار مصر الخير.
وأشار إلى أن مؤسسة مصر الخير تعمل أيضاً علي خدمة وتطوير وتمكين المجتمع المصري من أجل العودة للحياة الكريمة في جميع ربوع مصر، وذلك من خلال العمل في قطاعات التنمية المختلفة، وأيضا من خلال الاستثمار الأمثل للتبرعات، مضيفاً أنه في هذا الإطار تسعى مصر الخير لدعم الجمعيات والمؤسسات العلمية والأكاديمية وكافة الجهات العاملة في مجالات عملها.
ونوه أن رؤية المؤسسة، كمؤسسة رائدة فإنه تسعى لتكون مثال عالمي، للوصول إلى تنمية مجتمع تكافلي، ينمو ذاتيا، مشيراً إلى أن مهمة المؤسسة هي المشاركة في بناء الإنسان وخدمته، في مجالات الصحة، والبحث العلمي، والتكافل الاجتماعي، ومناحي الحياة، على أمل القضاء على البطالة والأمية، والفقر، والمرض ورفع مستوى الوعى.
من جانبه، قال الدكتور وسيم السيسي رئيس اللجنة العلمية في مؤسسة يارو للحضارة المصرية، إن الهدف من المبادرة هو إحياء التاريخ والحضارة المصرية العظيمة لدى المصريين وتنويرهم بعظمة وإنجازات الأجداد لتكون قدوة لمستقبل أفضل وربطها بالإنجازات المعاصرة وترسيخ الهوية المصرية لديهم.
وأوضح أن التعاون بين المؤسستين يستهدف العمل على تشكيل وتنمية الشخصية المصرية وترسيخ هويتها القومية وغرس قيم الولاء والإنتماء من خلال التوعية والتنوير بالتاريخ المصري وحضارته العظيمة.
ونوه الدكتور وسيم السيسي أن المبادرة تتضمن التعريف بالكثير من المعلومات عن التاريخ المصري والذي لا يعرفه الكثير من المصريين، ونشر الوعي والتنوير بالتاريخ والحضارة المصرية بطرق جاذبة ومحببة لمختلف فئات الجمهور، والإبهار وتسليط الضوء على الإنجازات المصرية العظيمة عبر العصور وعرض الأمثلة والنماذج الدالة على ذلك، وخلق التفاعلية مع أنشطة الخطة المختلفة لضمان المشاركة الفعالة وتحقيق الاستفادة المرجوة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة والالتباسات عن الحضارة المصرية، وسرد الكثير من القصص والحقائق عن الشخصية المصرية وعبقريتها عبر العصور، ومراعاة التنوع والاختلاف وتقديم المعلومات بأكثر من طريقة لتناسب مختلف فئات الجمهور، ومزج المعلومة بالفن والترفيه والألعاب لضمان وصولها للجمهور المُستهدف، والاستعانة بالخبراء والمُتخصصين ورموز المجتمع والفنانين وغيرهم للمشاركة في توصيل رسائل وأهداف المبادرة.
وأشار إلى أن الخطة تتضمن عدة محاور الأول حملة بناء الوعي بالتاريخ والحضارة المصرية من خلال اللقاءات والمحاضرات والندوات والصالونات الثقافية، والمحور الثاني: استلهام القدوة لصنع مستقبل عظيم يليق بحضارة مصر العظيمة، من خلال ربط الماضي بالحاضر، والأحفاد بالجذور من أجدادهم العظماء، واستعراض الخريطة الزمنية لمصر عبر كل العصور وتوضيح الشخصيات والأحداث والإنجازات الهامة بها، والمحور الثالث: ترسيخ الهوية المصرية وغرس الولاء والانتماء للوطن من خلال سرد كل مظاهر الإبهار في الحضارة المصرية العظيمة، وأيضاً بتنظيم دورات (كلام مصر) لتعليم لغة أجدادنا المصريين القدماء، وقراءة الكثير من سطور حياة المصريين القدماء.
و أضاف أن المحور الرابع هو تحسين نوعية الحياة في المناطق المطورة وتنفيذ عدداً من برامج التنمية المستدامة من خلال تنمية القدرات البشرية لقطاعات كبيرة ومختلفة من فئات الشعب المصري -وخاصة في المناطق المطورة والعشوائيات والشباب والنساء والأطفال وذوي الهمم- في مجالات عديدة وذلك من خلال إحياء الحرف التراثية المصرية القديمة والتدريب عليها واكتساب مهارات صناعتها ومن أهمها الحُلي والنحت الفخار والرسم والتلوين و..... وأيضاً خلق وإتاحة فرص عمل لعدد كبير من الشباب خريجي كليات الآثار والتاريخ في نفس مجال تخصصهم وإكسابهم العديد من الخبرات في هذه المجالات، والمحور الخامس هو المشاركة في المبادرات الرئاسية والقومية ومنها المشاركة مع عدد من الوزارات والهيئات في تنفيذ مبادرات (حياة كريمة- إتكلم عربي- أهل مصر- التحالف الوطني- مبادرة ريحانة-).
من جانبه، قال الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير إن البروتوكول يهدف أيضاً إلي دعم الجهود المشتركة، لتنمية وتثقيف الشعب المصري وتوعيته بتاريخه وحضارته المصرية، وذلك من خلال المشاركة في تنفيذ أنشطة وفاعليات تهدف إلى التنوير والتثقيف بإنجازات وريادة اجدادنا المصريين القدماء في العلوم والفنون والقانون والأخلاقيات لترسيخ قيم المواطنة والهوية المصرية والولاء والانتماء لدي مختلف فئات الشعب المصري، وكذلك إحياء علم المصريات والتاريخ والحضارة المصرية لدي مختلف فئات الشعب المصري.
وأضاف أن البروتوكول يستهدف أيضاً تصحيح المفاهيم الخاطئة والالتباسات حول بعض المعلومات المغلوطة عن تاريخ مصر القديمة، والتصدي للهجمات الشرسة التي تتعرض لها مصر من حملات التشكيك والتشويه سواء لإنجازاتها الحالية أو لتاريخها العظيم و تحسين جودة الحياة وبناء وتعزيز قيم واتجاهات إيجابية لاى مختلف فئات الشعب المصري وكافة أفراد الأسرة المصرية، وخلق القدوة المستقبلية العظيمة من عظمة تاريخنا الماضي.