جمعية فلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يدمر ويسرق التراث الفلسطيني بقطاع غزة
أكدت شيرين علام رئيسة الجمعية الفلسطينية للمعالم والمواقع التاريخية أن الاحتلال الإسرائيلي يدمر ويسرق التراث الفلسطيني بقطاع غزة.
وقالت شيرين علام - في مداخلة لقناة النيل الإخبارية -"إن الاعتداءات الإسرائيلية على الآثار الفلسطينية الموجودة في قطاع غزة وفي كل الأراضي الفلسطينية ليست بجديدة فهى ممنهجة منذ 1948، ولكن ما يحدث مؤخرا هو اعتداء وحشي يدمر التراث الثقافي المادي وغير المادي"،وأضافت أننا نرصد تلك الاعتداءات وعلى أرض الواقع الصورة أقسى بكثير مما نشاهده عبر شاشات وسائل الإعلام.
وذكرت أن الجهات الرسمية الفلسطينية تقوم بجهود جبارة تحت هذا الاعتداء المرعب،وتركز الجهود لتوثيق الأدب ونشر وحماية التراث الفلسطيني وقامت بعدد من المشروعات كان أبرزها إطلاق مشروع رقمنة النشر الإلكتروني،ولكن أمام حجم الاعتداءات تبقى الجهود تحتاج إلى دعم وإسناد دولي وعالمي لتطبيق القانون.
وشددت على أهمية عملية التوثيق للتراث الثقافي الفلسطيني في ظل تلك الهجمات غير المسبوقة في تاريخ فلسطين المعاصر،منوهة بأن وزارتي السياحة والآثار الفلسطينية هما اللتان تهتمان بشأن التراث الثقافي المادي فيما تقوم وزارة الثقافة الفلسطينية بالاهتمام بالشأن غير المادي إضافة الى المجتمع المدني الذي يقوم بجهود كبيرة في التوثيق وترميم المواقع وتأهيلها وحمايتها وربط التراث الثقافي غير المادي بالمادي.
وأكدت أن الاستهداف الإسرائيلي للمواقع التراثية والثقافية مرعب،لذلك نحتاج بالإضافة الى الجهود الفلسطينية إلى الدعم والإسناد العالمي والدولي لحماية التراث الثقافي في فلسطين فهو في النهاية تراث عربي.
وأوضحت أن المواقع الأثرية في قطاع غزة عددها يبلغ حوالي 130 موقعا يعود تاريخها للعصر البرونزي وحتى الفترة الإسلامية،كما أن هناك مبان تاريخية يمتد تاريخها من الفترة الرومانية وحتى الفترة العثمانية،لافتة إلى أن من ضمن المواقع الأثرية التي تم تدميرها هو المسجد العمري حيث تعرض لدمار واسع النطاق تصل نسبته إلى 70% من المسجد.
وأكدت أن الاعتداءات الإسرائيلية هي أداة للمشروع الصهيوني لمسح وطمس التراث العربي والفلسطيني والغاء الهوية الفلسطينية وهى سياستهم منذ عام 1948 ولم تتوقف حتى الآن.