وزير خارجية الأردن: مستمرون بالوقوف إلى جانب «الأونروا» التي لا بديل عنها في غزة وخارجها
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تقوم بواجبها في قطاع غزة رغم ظروف الحرب على القطاع.
وقال الصفدي - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في مقر وزارة الخارجية الأردنية اليوم الأحد - إن الأردن مستمر بالوقوف إلى جانب "الأونروا" التي لا بديل عنها، موضحا أنه لا يمكن الاستغناء عن دور "الأونروا" أو استبدالها بأي جهة أخرى.
وأضاف أن الوضع في غزة ما زال كارثياً.. مؤكدا أن الاتهامات ضد "الأونروا" ثبتت أنها باطلة ومحاولة اغتيالها سياسيا فشلت.
وشدد على أن التحقيق الذي صدر عن اللجنة المستقلة أكد أن "أونروا" تملك كل أدوات التأكد أن ما تقوم به ملتزم بكل مبادئ العمل والأخلاقيات ومواثيق وأنظمة الأمم المتحدة.
وقدم الصفدي التحية لتضحيات طواقم "أونروا" في غزة، مشيرا إلى أن عددا غير مسبوق من موظفي الأمم المتحدة قتلوا خلال العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة.
وتابع قائلا: "ورغم كل الضغوطات.. الوكالة مستمرة في القيام بدورها وتقوم بكل ما تسطيعه من أجل تقديم المساعدات لـ 2.3 مليون فلسطيني الآن يعانون من هذه الحرب الوحشية وتبعاتها اللاإنسانية من قتل ودمار وغياب للغذاء والدواء والعلاج والتعليم".
وأشار وزير خارجية الأردن إلى أن محاولات القضاء على "الأونروا" مستمرة وآخر محاولة للاغتيال السياسي كانت الاتهامات التي وجهت إلى 12 شخصا من حوالي 13 ألف موظف من موظفي الوكالة، وفي اللحظة الأولى لصدور هذه الاتهامات تصرفت الوكالة بمسؤولية وتصرفت الأمم المتحدة بمسؤولية وبدأت التحقيقات داخل الأمم المتحدة بشكل مستقل.
وكشف الصفدي أن الوكالة ما تزال تواجه تحديات مالية كبيرة، حيث أوقفت 16 دولة تمويلها للوكالة بعد إطلاق هذه الاتهامات، والآن 14 دولة عادت وقدمت وأعلنت تقديم الدعم للوكالة.
من جهته.. قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن المساعدات الإنسانية تصل بالقطارة إلى قطاع غزة.
وأشاد لازاريني بدور الأردن في تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكدا أن التنسيق بين الوكالة وعمان مستمر ومتواصل لتقديم المساعدات الإغاثية، كما شدد على ضرورة استمرار عمل الوكالة لتقديم المساعدات إلى أهالي القطاع والفلسطينيين خارج القطاع.
وأضاف لازاريني أن "198 موظفا تابعا للأونروا قتلوا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما تم تدمير 160 موقعا أمميا بشكل جزئي أو كلي، فيما تم اعتقال العديد من الموظفين الأمميين وتعذيبهم للاعتراف بجرائم لم يرتكبوها".
وأشار إلى أنه تم استهداف قوافل المساعدات التابعة للمنظمة أثناء توجهها إلى غزة بشكل متعمد، مؤكدا أنه قد حان الوقت للتحقيق مع المسؤولين عن هذه الهجمات ومحاسبتهم على الفور.
وشدد لازاريني على ضرورة التوصل لحل سياسي مناسب يعيد مكانة الوكالة الأممية لسابق عهدها.. لافتًا إلى أن العمليات العسكرية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح تحول دون إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.