معديات الموت،..مسلسل مستمر..لارقابة ولاتراخيص وحمولات زائدة والاهالى هم الضحايا
مازال مسلسل معديات الموت بالمحافظات مستمر وأرواح الأهالى والنساء والأطفال تحصد بين حين وآخر ٠ والمسؤولين في نوم عميق لارقابة على التراخيص وفحص المعديات والحملات المقررة واستيقظ اهالى الجيزة صباح أمس على حادث مفجع وهو غرق معدية بالركاب فى منطقة ابوغالب
كشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية الأولية في حادث معدية أبو غالب عقب سقوط ميكروباص يقل 26 فتاة في نهر النيل ومصرع ١٧ منهن عن تحرير 3 محاضر مخالفات للمعدية محل الواقعة.
وأضافت التحقيقات أن المعدية "المنيا 6" محرر لها 3 محاضر لإيقاف تشغيلها آخرها بتاريخ 3/3/2024 بواسطة لجنة من مهندسي الهيئة العامة للنقل النهري وشرطة البيئة والمسطحات.
وأسفرت المعاينة التي أجرتها النيابة اثناء عبور المعدية محل الحادث نهر النيل بين البرين "وردان- أبو غالب" بنطاق محافظتي الجيزة والمنوفية.
وأضافت المعاينة أن المعدية تحمل اسم "المنيا 6" غير آلية تعمل بالواير أعلى الرياح البحيري وأثناء رسو العبارة قام سائق سيارة (ميكروباص) محمل بعدد (26) راكبا بمغادرة المركبة دون تأمين وقوفها وقام بالتشاجر مع أحد المواطنين وأثناء الرسو تحرك الميكروباص للخلف وسقط في المياه نتيجة عدم تأمين وقوف المركبة بـ "الفرامل".
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة عن مفاجأة في حادث معدية أبو غالب حيث تبين أن "خناقة" بين سائق الميكروباص المنكوب وآخر أعلى المعدية أثناء العبور للبر الثاني من نهر النيل دفعته للنزول من السيارة دون "شد الفرامل" ما أدى إلى تحرك الميكروباص وسقوطه من المعدية في نهر النيل وكان بداخله 16 فتاة والباقيات كن خرجن للانتظار
واستمرار أزمة المعديات يهدد حياة الأهالى ، ولم تنتبه لها أجهزة الحكم المحلى، رغم الكوارث التى شهدتها محافظة الجيزة من قبل، وأشهرها غرق معدية الوراق، إذ تنذر المعديات بكوارث وشيكة الوقوع، نظرا لتهالكها وإهمال صيانتها، وافتقارها للأمن والسلامة البحرية، فضلا عن غياب الرقابة
ومستخدمى المعديات حياتهم معرضة للخطر لعدم وجود بديل سوى العبور على كوبرى يبعد نحو كيلومتر، رغم افتقارها وسائل الأمان، مطالبا ببناء كوبرى للمشاة، لأن المعديات تمثل كارثة حقيقية؛ نظرا لأن معظمها متهالك، ويمثل خطرًا على الأهالى لافتقاره عوامل الأمن والأمان، مشيرا إلى أن أصحاب المعديات يلجأون لحمولات زائدة، وتسير من خلال شد الحبل المربوط على الضفتين، ويتعرض للقطع أحيانًا، أو اختلال توازن المركب، ما يؤدى إلى غرقه أو سقوط أشخاص فى الترعة.
و إن المسؤولين لن يتحركوا سوى بعد وقوع كارثة، وأن جميع المعديات تُسحب بالحبل وتحميلها بأكبر عدد دون مراعاة الوزن ما يشكل خطرا علينا.
و أن المعديات غير قانونية، و يجب على الإدارة المحلية القضاء على المعديات وإنشاء كبارى مشاة بديلا لها، لافتا إلى أن قلة الإمكانيات والتكلفة العالية عقبة حقيقية فى القضاء على المشكلة.