لماذا تعقد انتخابات بريطانيا يوم الخميس منذ عام 1931؟
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إجراء الانتخابات العامة في الرابع من يوليو، والذي يصادف يوم خميس، رغم عدم وجود قانون فعلي ينص على إجراء الانتخابات يوم الخميس، إلا أنها عادة مستمرة منذ عقود، ويشمل ذلك التصويت في الانتخابات المحلية والعامة والانتخابات الفرعية للمقاعد الفردية.
وفقا لصحيفة الإندبندنت، آخر انتخابات عامة في بريطانيا لم تعقد يوم خميس كانت يوم الثلاثاء من شهر أكتوبر عام 1931، وأشارت الصحيفة إلى أن اختيار يوم الخميس هو تقليد أكثر من كونه قاعدة أو قانون، ومن المحتمل أن يكون الدافع وراء ذلك هو عوامل اجتماعية وثقافية مثل تجنب التداخل مع الأنشطة الدينية في أيام الأحد، ومن خلال إجراء الانتخابات في منتصف الأسبوع يمكن إبعاد الناخبين عن تأثير الحانات والنوادي الليلية.
في الماضي، كان يوم الخميس بمثابة أيام السوق في العديد من البلدات والقرى، ما يعني خروج المزيد من الناس، وبالتالي من المرجح أن يدلوا بأصواتهم.
هناك أيضا وجهة نظر مفادها أن التصويت يوم الخميس يسهل عملية فرز الأصوات بكفاءة، حيث تتوفر معظم النتائج عادة بحلول صباح يوم الجمعة، ويسمح بانتقال سلس للسلطة، ويحصل رئيس الوزراء على عطلة نهاية الأسبوع بأكملها لاختيار حكومته، ويستقر في داونينج ستريت إذا تم انتخابه حديثًا والاستعداد لإحاطة موظفي الخدمة المدنية بحلول صباح يوم الاثنين ويتيح هذا الجدول الزمني انتقال منظم ويقلل من تعطيل العملية الحكومية.
ومع ذلك، كانت هناك دعوات في السنوات الأخيرة لتحويل يوم التصويت إلى عطلة نهاية الأسبوع كما هو الحال في العديد من البلدان حول العالم، وقالت البروفيسورة إيلسا هندرسون من جامعة إدنبرة لبي بي سي في وقت سابق إن التصويت في نهاية الأسبوع سيجذب الكثير من الناس وأضافت: السماح بذلك لأكثر من يوم واحد حيث يكون أحدهما في أيام الأسبوع والآخر في عطلة نهاية الأسبوع من المحتمل أن يؤدي إلى زيادة نسبة الإقبال على التصويت.
لكن الفكرة واجهت انتقادات، من ضمنها ان الامر سيمثل تكلفة عالية للعمل الإضافي لموظفي الانتخابات.