الهيئة الهندسية: زراعة 430 ألف فدان جنوب الوادى بتكلفة 180 مليار جنيه
قال اللواء أحمد العزازى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن الدولة وضعت الأمن الغذائى على رأس أولوياتها، حيث تضافرت الجهود منذ 2014 لتحقيق استراتيجية مصر الزراعية 2030، كما أولت الدولة اهتماما كبيرا بالعديد من المشروعات الزراعية من خلال صيانة الرقعة الزراعية ومنع التعدى عليها بل والتوسع الأفقي، مشيرا إلى أن الفجوة المائية وصلت إلى 21 مليار متر مكعب سنويا.
أضاف اللواء "العزازي" خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بجنوب الوادي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه تم تعظيم الاستفادة من كل نقطة مياه وتقليل الفاقد منها واستخدام أساليب الزراعة والرى الحديث، مشيرا إلى أن مشروع "توشكي" عانى من تحديات جمة أوقفته 20 عاما، كان أبرزها عدم وصول مياه النيل إلى أراضى ذات مناسيب أعلي، فضلا عن الحائط الجرانيتي.
كشف رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، عن زراعة 430 ألف فدان جنوب الوادى بتكلفة 180 مليار جنيه حتى الآن، واستصلاح وتأهيل 140 ألف فدان منها استخدم فيها نحو 8 آلاف طن من المفرقعات للتغلب على الحائط الجرانيتى وإنشاء الطرق الفرعية والرئيسية وإنشاء بنية أساسية من الكهرباء ومحطات رفع المياه من خلال تنفيذ مرحلتين 1 و 2 حيث تم إنشاء 1500 طريق بعروض مختلفة، وشق طرق بعروض متغيرة.
واصل: " كما تم تركيب 30 ألف عمود ومد كابلات الجهد المتوسط والمنخفض وتركيب 11 موزع و700 محول وكشك كهرباء وإنشاء 2 محطة رفع مياه عملاقة بإجمالى 11 مليون متر يوميا، كاشفا عن البدء فى دارسة المرحلة الثالثة للمشروع لإضافة 40- 60 الف فدان من خلال تنفيذ البنية الأساسية لشبكة المياه والكهرباء اللازمة للمرحلة.
كما شدد على حرص الدولة خلال العشر سنوات الماضية على إنشاء شبكة طرق وتطوير شبكة الطرق الرئيسية حيث تم إنشاء 6600 كيلو متر بتكلفة 220 مليار جنيه، تولت القوات المسلحة مسؤولية تنفيذ العديد من مشروعات الطرق بهدف رفع المعاناة عن المواطنين خاصة فى الجنوب وخلق آفاق جديدة وتيسيير حركة النقل والربط بين محافظات شمال وجنوب الوادي، وتقليل المسافة بين محاور النيل وتسهيل حركة البضائع والمواطنين.
وتولى الدولة المصرية اهتماما كبيرا بالمشروعات القومية للاستصلاح الأراضى والإنتاج الزراعي، وتوفير المخصصات المائية لها، خاصةً فى منطقة توشكى بجنوب الوادي.
وتقام المشروعات الكبرى فى استصلاح الأراضى فى جنوب الوادى وفق دراسات متكاملة لانتقاء أفضل أنواع الزراعات والمحاصيل، بما يساعد على ترشيد استهلاك المياه والاستفادة القصوى من كل مصادرها المتاحة بالدولة، وذلك بالتوازى مع مختلف الآليات القائمة لتعظيم الاستفادة من مصادر المياه وفق استراتيجية الدولة الشاملة فى هذا الإطار، خاصةً عن طريق نظم الرى الحديث، وكذلك منظومة محطات معالجة مياه الصرف وتحلية المياه، فضلًا عن منظومة الصوب الزراعية، إلى جانب الاعتماد على الوسائل الزراعية التى تتناسب مع طبيعة الأراضى والمناخ لكل منطقة زراعية، وذلك فى إطار استراتيجية الدولة لزيادة رقعة الأراضى الزراعية من المساحة الجغرافية الكلية للجمهورية.