المغرب والسنغال يشيدان بعلاقتهما الاستراتيجية ويؤكدان الإرادة المشتركة للتعاون
أشادت المملكة المغربية وجمهورية السنغال بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمعهما وبعمق الروابط القائمة بين شعبيهما.
وجاء ذلك في بيان مشترك اليوم الاثنين بالرباط، عقب مباحثات بين وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ووزيرة الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية بالسنغال ياسين فال.
وجدد الوزيران - في البيان المشترك - التأكيد أيضا على الإرادة المشتركة لجعل الشراكة الاستراتيجية المغربية - السنغالية نموذجا استثنائيا للتعاون الإفريقي، يستند على قيم التضامن والتبادل والثقة والتقاسم.
وأشادت المسؤلة السنغالية بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه في إطار هذه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي تعكسها أساسا زيارات العاهل المغربي الملك محمد السادس، لدكار وإطلاق العديد من المشروعات في مختلف القطاعات من قبيل البنيات التحتية والصيد البحري والإسكان والصحة والفلاحة والتنمية البشرية.
وخلال مباحثاتهما، جدد الوزيران كذلك التأكيد على أن المغرب والسنغال، يوليان للقيم الإفريقية للاندماج والتكامل مكانة رئيسية في توجهاتهما الاستراتيجية، وسيواصلان إدراج عملهما في الأهداف التنموية للقارة والعمل من أجل تجسيدها خدمة للشباب واستجابة للانتظارات الاجتماعية.
كما تم التأكيد على الدور الرئيسي للقطاع الخاص المغربي والسنغالي في النهوض بالعلاقات الثنائية وتشجيع الاستثمارات الجديدة بالبلدين في إطار شراكة اقتصادية " رابح - رابح" .
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، عبر الوزيران عن تطابق وجهات نظرهما بشأن مختلف القضايا التي تم التطرق إليها.
كما جدد بوريطة وفال التأكيد على عزمهما المشاركة في جهود تسوية النزاعات بإفريقيا، مشيدين بالجهود الدائمة المبذولة من قبل المغرب، ومن طرف السنغال لخدمة السلم والتنمية بالقارة الإفريقية.
واتفق الوزيران على مواصلة دعم الترشيحات المغربية والسنغالية على مستوى الهيئات الإقليمية والدولية، وذلك بكيفية منسقة ومتبادلة.