الدكتور سمير غطاس : يضع الشروط المؤهلة للحكومة الجديدة
قال الدكتور سمير غطاس عضو مجلس النواب السابق ،ورئيس منتدى الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية تعليقاً على تقديم الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أستقالة الحكومة الى الرئيس عبد الفتاح السيسى ، إننا بحاجه الى حكومة تخدم الشعب ومصالحه وليس حكومه تعيد إنتاج نفس الازمات وتفاكم مأساة الاغلبيه من الشعب الذي يئن الان تحت خط الفقر.
وتابع " غطاس " ، الشعب المصري يتطلع ليس مجرد تغيير الافراد في الحكومه الجديده وإستبدال أسماء بأسماء وانما يتطلع الى تغيير جذري وعميق في السياسات التي أوصلت مصر الى وضعها الراهن وضاعفت عشرات المرات المديونيه الخارجيه بما رهن القرار السياسي المستقل بإدارة الصندوق الدولي والدول العظمى التي تقف وراء الصندوق وتسيرة وفقا لاهوائها ومصالحها .
وقال " غطاس " ان الحكومه الجديدة أياً كانت مطلوب منها أولا سياسه وطنيه، توقف نزيف الدخل القومي لسداد فواتير فوائد الديون ومستحقات الدين .
وأضاف " غطاس " مطلوب من الحكومة الجديدة فوراً وقف الاستدانه من الخارج وتعظيم الاستثمارات الوطنيه والصرف على مشاريع انتاجيه وتصنيعيه تشغل الايدي العامله للشباب وتقلص المنسوب المرتفع بالبطاله ،وتدردخل وطني يسهم تقليص الاستيراد ويطرد عصابات ومافيا الاستيراد من الخارج التي تجني أرباحاً هائله دون جهد وطني يبذل ،ومطلوب ايضا وقف نزيف بيع الاصول الوطنيه لرأس المال الاجنبي والعربي الذي يستثمر هذه الاصول ويعيد تصدير أرباحها للخارج -لابد من المحافظه على الاصول الوطنيه التي بناها الشعب من عرقة وضرائبه ليؤمن بها مستقبل الاجيال القادمه ،مطلوب ايضا وقف بيع كل ما يتعلق بمؤسسات الخدمات المجتمعيه وخاصه المستشفيات ، وتوجيه جزء كبير من الموازنه العامه لتحسين الخدمات الصحيه وتوفير الدواء والحد من إرتفاع أسعارة لإن هذه ليست سلع وانما خدمات دفع ثمنها مسبقا الشعب من الضرائب التي تجنيها الدوله والحكومه.
وقال " غطاس " مطلوب الاهتمام بالتعليم الذي إنهار تماماً على كل المستويات والذي يهدد مستقبل مصر بتخريج أجيال جاهله تعتمد على الغش والدروس الخصوصيه وعلى مناهج عفا عليها الزمن، وعلى نقص شديد في عدد المدرسين ومستواهم المادى والاجتماعى الذي لا يساعدهم على الاطلاق في توجيه طاقتهم نحو تعليم الطلاب حيث نفقد الجيل الحاضر ،ونهدرأي قدرة على بناء مستقبل للوطن والمواطن.
وشدد" غطاس " ، على ضروره وجود رقابه شعبيه حقيقيه وإجراء إنتخابات المحليات بشفافيه كامله كى تكون شريكا في وضع الخطط المطلوبه للاحياء والمدن وضرورة وجود منظمات مدنيه مستقله لاحكام الرقابه الشعبيه والحد من الفساد المستشري في الحكومه ،ووقف نزيف التضخم وإهدارالمال العام والانفاق الحكومي المسرف الذي ضاعف ميزانيه وموازنه الدين الداخلي ما فاق من خطوره الديون على مصر سواء الداخليه والخارجيه .
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أستقبل صباح اليوم الاثنين ، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الذي قدم استقالة الحكومة للرئيس.
وقام الرئيس بتكليف الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة، من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، وكذلك على صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بما يعزز ما تم إنجازه في هذا الصدد، وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل، على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي.
كما تضمنت تكليفات الرئيس بشأن تشكيل الحكومة الجديدة مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية، وتشجيع نمو القطاع الخاص، وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق، وذلك في إطار تطوير شامل للأداء الاقتصادي للدولة في جميع القطاعات.
وكلف الرئيس الحكومة الحالية بالاستمرار في تسيير الأعمال وأداء مهامها وأعمالها لحين تشكيل الحكومة الجديدة.