التاريخ يحفز جورجيا في الظهور الأول باليورو
تشهد النسخة 17 من بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024" التي ستقام في ألمانيا خلال الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو المقبل ظهور وجه جديد على مونديال القارة العجوز.
فمن أصل 24 منتخبا يشاركون في هذه النسخة سبق أن شارك 23 منتخبات في البطولات السابقة للبطولة التي تلعب كل أربعة أعوام منذ نسختها الأولى في عام 1960 بينما يظهر منتخب جورجيا في كأس الأمم الأوروبية لأول مرة في تاريخه بعد تأهله من المسار الثالث بملحق التصفيات.
وقبل جورجيا، فقد حققت العديد من المنتخبات نتائج بارزة للغاية في ظهورها الأول بكأس الأمم الأوروبية خاصة في أول أربع نسخ من البطولة التي توج بها كل من الاتحاد السوفيتي في 1960 وإسبانيا في 1964 وإيطاليا في 1968 وألمانيا الغربية في 1972.
وقد استفادت هذه المنتخبات من إقامة النسخ الأولى بمشاركة أربعة فرق فقط علما بأن المنتخبين الإسباني والإيطالي استفادا أكثر من تنظيم نسختي 1964 و1968 بينما حقق المنتخب الألماني لقبه الأول في نسخة 1972 التي استضافتها بلجيكا بفضل نجمه وهدافه الأسطوري جيرد مولر.
وكان منتخب يوغوسلافيا أول وصيف لأوروبا في مشاركته الأولى عندما فجر مفاجأة مدوية في النسخة الأولى بالفوز على فرنسا منظم البطولة في 1960 بنتيجة 4/5 في الدور قبل النهائي قبل أن يخسر مباراة التتويج أمام الاتحاد السوفيتي بنتيجة 2/1 بعد التمديد للوقت الإضافي.
وبفضل إقامة كأس الأمم الأوروبية بمشاركة أربعة فرق حتى نسخة 1976 التي أقيمت في يوغوسلافيا فقد ضمنت منتخبات أخرى التواجد في قبل النهائي بأول مشاركة لها مثل تشيكوسلوفاكيا وفرنسا في 1960 والمجر والدنمارك في 1964 وإنجلترا في 1968 وبلجيكا في 1972 وهولندا في 1976.
وبعد اتساع رقعة المنافسة وزيادة عدد فرق البطولة، كررت منتخبات أخرى إنجاز الوصول لقبل النهائي في مشاركتها الأولى مثل البرتغال في 1984 والسويد في 1992 بينما كان المنتخب الويلزي الأكثر نجاحا بتأهله لقبل النهائي في 2016 بأول ظهور في أول نسخة تقام بمشاركة 24 منتخبا.
وفي يورو 2024 يحلم منتخب جورجيا ونجمه خفيتشا كفاراتسخيليا جناح فريق نابولي الذي ساهم بقوة في تتويج فريقه بلقب الدوري الإيطالي في موسم 2022 / 2023 بعد غياب عقود طويلة أن يحقق المفاجأة في ظهوره الأول بكأس الأمم الأوروبية.
ويقع منتخب جورجيا في المجموعة السادسة التي تبدو متوازنة نسبيا مع البرتغال بطل نسخة 2016 والتشيك وتركيا، وستكون أمامه أكثر من فرصة للعبور إلى مرحلة الإقصائيات حيث يتأهل لدور ال16 متصدر ووصيف كل مجموعة إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.