الإندبندنت: مودي يواجه أكبر تحدٍ فى حياته السياسية بعد فشل ”بهاراتيا جاناتا” في الفوز بالأغلبية المطلقة
رأت صحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم الأربعاء، أنه رغم إعلان رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي فوزه في الانتخابات العامة الضخمة في البلاد، إلا أنه سيواجه تحديات سياسية هي الأصعب في مسيرته السياسية، بعد فشل حزبه الحاكم "بهاراتيا جاناتا" في الفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات.
وأشارت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، إلى أن النتائج أشارت إلى أن حزب بهاراتيا جاناتا، بزعامة مودي، قد يضطر إلى الاعتماد على شركاء في الائتلاف لتشكيل الحكومة، ومن بين هؤلاء الشركاء أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، وهي المجموعة التي يقودها حزب "بهاراتيا جاناتا" وتتولى السلطة منذ انتخابه للمرة الأولى في عام 2014.
ولأول مرة منذ وصول حزب "بهاراتيا جاناتا" إلى السلطة في 2014، لم يحصل على الأغلبية بمفرده، حيث فاز بـ 240 مقعدا - وهو أقل بكثير من العدد القياسي الذي فاز به في انتخابات 2019 والذي بلغ 303 مقاعد.
وقالت الصحفية "إن فشل مودي في الفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات العامة الهندية، سيثير صراعًا داخل حزبه ويحد من تفويضه بإجراء إصلاحات شاملة رغم فوزه التاريخي بولاية جديدة للمرة الثالثة على التوالي".
وأعتبرت الإندبندنت أن مودي لايزال مستعدا للعودة بقوة لتولى مهام منصبه مجددا، بيد أنه سيحتاج إلى دعم أعضاء الائتلاف في كتلة التحالف الوطني الديمقراطي للقيام بذلك، وهو تطور كبير جاء مخالفا لتوقعات معظم المحللين وكل استطلاع رأي تم نشره بعد إغلاق التصويت في الانتخابات العامة يوم السبت الماضي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه وفقا للنتائج الرسمية فأن مودي يحتاج إلى دعم أحزاب أخرى، بعد أن كان يأمل في تحقيق فوز ساحق، حيث قال خلال حملته الانتخابية إن حزبه سيفوز على الأرجح بـ 370 مقعدا وحلفائه بـ 30 مقعدا أخرى.