وزيرة خارجية بلجيكا: مجزرة مدرسة مخيم النصيرات مروعة وغير مقبولة
وصفت حاجة لحبيب، وزيرة خارجية بلجيكا، المجزرة الإسرائيلية في مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة بأنها "مروعة وغير مقبولة".
دعت الوزيرة البلجيكية، إسرائيل لوقف فورى لإطلاق النار في غزة، نقلا عن القاهرة الإخبارية
من جانبه، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن العدوان الإسرائيلي خلف مجاعة حقيقية في شمال وجنوب قطاع غزة؛ بعد منعه دخول المواد الأساسية والمؤن، الأمر الذي يؤثر بشكل خطير على الواقع الغذائى والصحى والبيئى.
وقال الشوا في مداخلة خاصة لقناة القاهرة الإخبارية: "إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية بل تزداد خطورة، ونطالب الأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة بأنها (منطقة مجاعة) بسبب الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية والحصار المشدد والمفروض على القطاع منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي".
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل مكثف مخيم النصيرات وتسبب في مجزرة وصل عدد الشهداء فيها إلى 40 شهيدا في إحدى المدارس المكتظة بالنازحين، لافتا إلى أنه بسبب انهيار منظومة القطاع الصحي بالكامل، لا توجد سوي مستشفيات صغيرة تفتقر للمواد الطبية الأساسية والأدوية والأجهزة الطبية التي تعطلت بشكل كامل بسبب نفاذ الوقود.
وأشار إلى أن هناك العشرات من الحالات الخطيرة تحتاج لتلقي العلاج في وحدات العناية المكثفة، بأجهزة تعمل بالكهرباء، والتي أصبحت للأسف غير متوفرة، وبالتالي هناك خطورة حقيقية على حياة المدنيين المرضي، كما أن هناك 21 ألف مريض ومصاب بحاجة ماسة للخروج خارج القطاع لتلقي العلاج اللازم.
وأوضح أن هناك مئات الآلاف من النازحين يعيشون في خيام مصنوعة من القماش والبلاستيك في ظل ظروف لا إنسانية بالغة الصعوبة، مع درجات الحرارة المرتفعة، ووجود قنوات الصرف الصحي بين الخيام ما أدى لانتشار الأوبئة والأمراض؛ مما يهدد حياتهم في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي.
وأكد الشوا أنه إذا تم إعلان قطاع غزة منطقة مجاعة ستتحمل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة أمام المجتمع الدولي، كما سيتحمل الاحتلال الإسرائيلي نتيجة ما فعله بقطاع غزة، لافتا إلى أن قرابة الـ 40 طفل توفوا نتيجة سوء التغذية، فيما يعاني 3500 طفل من سوء التغذية بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المواد الغذائية الأساسية للأطفال.
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل أكثر جدية فيما يتعلق بإنقاذ الأوضاع في قطاع غزة، كما ينبغي على الإدارة الأمريكية أن تتدخل بشكل أكبر لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات للقطاع.