قطر تؤكد أن العدوان الإسرائيلي على غزة يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي
أكدت دولة قطر، أن العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، وعمليات الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني منذ ثمانية أشهر، وسياسة العقاب الجماعي، واستخدام الغذاء كسلاح، وتدمير المدن والبنى الأساسية ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين، تعد انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ولرسالة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تسخير الذرة من أجل السلام والتنمية.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية، مندوب دولة قطر لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمام دورة مجلس محافظي الوكالة المنعقدة في فيينا حاليا، بخصوص الوضع في غزة، والتهديد الإسرائيلي باستخدام السلاح النووي.
وقال الدكتور الحمادي، في البيان حسبما أفادت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، اليوم الجمعة - إن شعار الوكالة وهدفها الأسمى هو "تسخير الذرة من أجل السلام والتنمية"، مشيرا إلى أن هذا الهدف السامي لن يتحقق إلا بسيادة القانون في العلاقات الدولية وتعزيز السلام واحترام الكرامة الإنسانية والعيش المشترك والشراكة الدولية وقمع العدوان.
وأشار إلى تهديد وزير التراث الإسرائيلي في نوفمبر الماضي بقصف قطاع غزة بالسلاح النووي، ووصفه بأنه تعبير صريح عن استخدام الذرة من أجل التدمير والإبادة، فضلا عن كونه أيضا اعتراف صريح بامتلاك إسرائيل للأسلحة النووية واستعدادها لاستخدامها ضد المدنيين العزل الذين تحتل أرضهم منذ 57 عاما، في انتهاك لقراري مجلس الأمن 242 و338.
وطالب الحمادي، إسرائيل أن تحذو حذو جمهورية جنوب افريقيا وأن تتخلى فورا وإلى الأبد، عن سياسات الفصل العنصري "الابارتهايد"، وعن الأسلحة النووية، وأن تنسحب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وتقبل بقيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، ليسود السلام في المنطقة والعالم.
ودعا الدبلوماسي القطري، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية إلى ضرورة إظهار دعمها القوي وممارسة الضغوط من أجل انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم الانتشار كدولة غير نووية وإزالة أسلحتها النووية.
كما حث أجهزة صنع السياسات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تضع تنفيذ القرارات الدولية العديدة الخاصة بإزالة أسلحة إسرائيل النووية، وإقامة منطقة في الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية في مقدمة أولوياتها.