وول ستريت جورنال: الاضطرابات السياسية في إسرائيل تعرقل المساعي الأمريكية لوقف إطلاق النار
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الاضطرابات السياسية في إسرائيل تعرقل المساعي الأمريكية لوقف إطلاق النار، وسط شكوك قادة من حماس وإسرائيل تجاه خطط الرئيس الأمريكي جو بايدن للسلام.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بدأ جولة شرق أوسطية اليوم "الاثنين" في الوقت الذي تشدد فيه إسرائيل وحماس مواقفهما بعد عملية استرداد المحتجزين الإسرائيليين جراء هجماتها العسكرية وسط غزة.
وأضافت أن جولة بلينكن– التي تشمل مصر وإسرائيل والأردن وقطر– تأتي في وقت حساس بعد ثمانية أشهر من القتال، في محاولة لإنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية أدت أمس الأول وسط غزة لاستراداد أربعة محتجزين إسرائيليين وسقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين،لافتة إلى استمرار الضربات الإسرائيلية اليوم الاثنين في المناطق المزدحمة في قطاع غزة، بعد أيام من مهاجمة إسرائيل لمدرسة تابعة للأمم المتحدة تحولت إلى ملجأ حيث يقيم الآلاف وحيث تقول إسرائيل إن بعض نشطاء حماس يختبئون.
وأفادت بأن زعيم المعارضة الإسرائيلية بيني جانتس، المنافس الوسطي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، استقال خلال عطلة نهاية الأسبوع، من حكومة الحرب بسبب غياب استراتيجية لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة، قائلة إن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إجراء انتخابات مبكرة، لكنها تمنح أيضًا أعضاء اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو - الذين هددوا بمغادرة الحكومة إذا قبلت إسرائيل صفقة توقف الحرب - مزيدًا من النفوذ في الأغلبية المتقلصة التي يتمتع بها نتنياهو في الحكومة.
ونسبت "وول ستريت جورنال" إلى محلل شئون الشرق الأوسط في مركز "تشاتام هاوس" البحثي ومقره لندن، يوسي ميكيلبيرج، القول: "إن رحيل جانتس وزيادة نفوذ اليمين المتطرف يضعف من احتمالية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والأمور الآن باتت معلقة بالفعل بخيط رفيع".
وقال القيادي في حماس في غزة يحيى السنوار، للمفاوضين العرب إنه لن يقبل الصفقة إلا إذا التزمت إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار، مؤكدا موقف حماس في أول رد له على الاقتراح الذي قدمه بايدن.
وتبدأ الخطة المكونة من ثلاث مراحل التي حددها بايدن بوقف كامل لإطلاق النار على مدى ستة أسابيع، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح بعض المحتجزين لدى حماس. وستشهد المرحلة الثانية وقفا دائما للأعمال العدائية وانسحابا إسرائيليا كاملا من غزة وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين. وستتضمن المرحلة الثالثة خطة لإعمار غزة.
ويواجه بايدن ضغوطا داخلية لإنهاء الحرب، وفي الوقت نفسه شدد قادة حركة حماس على موقفهم قائلين إن الاتفاق يجب أن يلبي شروط الحركة، بما في ذلك إنهاء الحرب.
ويحضر بلينكن أيضًا مؤتمرًا في الأردن هذا الأسبوع حول الاستجابة الإنسانية في غزة. وبدأت الولايات المتحدة مرة أخرى أمس في تقديم المساعدات إلى شاطئ غزة بعد الانتهاء من إصلاحات الرصيف المؤقت الذي بنته الولايات المتحدة والذي تحطم قبل أيام في البحر المتوسط.