وزارة التضامن تنظم دورات تدريبية للأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين
نظمت وزارة التضامن الاجتماعى ورشة عمل الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين العاملين فى مجال عدالة الأطفال "داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية الخاصة بالدفاع الاجتماعى وفريق الاخصائيين بايفاك".
وقد استهدفت الورشة الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين العاملين فى مجال عدالة الأطفال.
واكدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى أن الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين لهم دور حيوى فى تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية للأطفال وأفراد الأسرة، وذلك من خلال توفير الأمان النفسى والدعم العاطفى للأطفال الذين لديهم مشاعر قلق أو اضطراب نفسى ووجداني، مما يساهم فى تشخيص المشكلات النفسية مبكرًا وتقديم العلاج المناسبة.
كما أن دور الاخصائى الاجتماعى والنفسى يمتد لتوجيه وتثقيف الوالدين أو القائمين على عمليات تنشئة وتربية الأطفال، فيساعدونهم على الوعى بأهمية الصحة النفسية وسبل التعرف على علامات الاضطراب النفسي، ويرشدون الأسر حول كيفية التعامل مع أطفالهم بشكل صحيح وتعزيز العلاقات الإيجابية داخل الأسرة.
والإسعاف النفسى الأولى هو مجموعة من الإجراءات البسيطة التى يمكن أن يتخذها الأفراد لمساعدة الأشخاص المتضررين من الأزمات أو الصدمات النفسية، وتهدف هذه الإجراءات إلى تقديم دعم فورى ومؤقت للأفراد الذين يعانون من الضغوط النفسية الحادة نتيجة لتعرضهم لأحداث مؤلمة مما يساعد فى الحد من الآثار النفسية السلبية ويمنع تطور اضطرابات نفسية أو مظاهر الشعور بالخوف والعزلة، وبما يعزز شعور الأفراد والأسر بالأمان والاستقرار النفسى والشخصى والمجتمعي.
وجدير بالذكر أن من الفئات التى تتعامل معها الوزارة وتسعى فى خدمتها هى تلك الفئات التى تتعرض لأزمات أو صدمات نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية، مثل الأطفال فاقدى الرعاية، والأطفال الذين يمكن أن يكونوا قد تعرضوا لإساءة أو عنف، والذين شاهدوا أو كانوا ضحايا من جراء حدوث أزمات أو كوارث، بالإضافة إلى الأسر التى تستقبل أطفال ذوى إعاقة وتكون فى حاجة لدعم نفسى وتوجيه بأفضل سبل للتعامل مع اختلافات الأطفال الجسدية أو الحسية، مع الحرص على دعم هؤلاء الأطفال نفسياً وتربوياً وتعزيز ثقتهم بأنفسهم والتأكيد على الجوانب الإيجابية فى شخصياتهم وتمكينهم ودمجهم بالمجتمع، فدور الاخصائيين النفسيين يتجاوز مجرد العلاج، حيث يشمل الوقاية، والتعليم، والتدخل فى الأزمات، ودعم النمو الشامل للأطفال وأسرهم، وكل هذه الجهود تسهم فى بناء مجتمع صحى ومستقر نفسياً.
ويهدف التدريب على تعليم الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين دعم الأسر بمهارات اجتماعية وتطوير قدراتهم على التواصل والتفاعل الاجتماعى مع الأطفال وإعداد الأسر للتعامل مع الاختلافات والنزاعات بطرق بناءة، مما يعزز تماسك الأسر وتطوير الذكاء العاطفى للأطفال من حيث فهم أنفسهم وتحسين اتجاهاتهم وإدارة عواطفهم بشكل أفضل.
ويأتى هذا التدريب ضمن مجموعة من ورش عمل التى تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع شركاءها المعنيين بتلك القضية، لتدريب الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على الإسعاف النفسى الأولى للعاملين فى مجال عدالة الأطفال، وعلى تعزيز جودة الحياة للأطفال وأفراد الأسرة من خلال تحسين الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية.