عيد الأضحى ليس أولها.. الاحتلال يكتب سطرا جديدا في حرمان الأطفال من العيد منذ بداية الحرب
تحتفل الأمة الإسلامة بعيد الأضحى المبارك في كل أنحاء العالم بنحر الأضاحي، وفى الوقت ذاته حرم الاحتلال الإسرائيلي على أهل غزة فرحتهم بالعيد، ليسطروا سطرا جديدا في تاريخهم اللإنساني.
فلم تكن هذه هي المرة الأولى التي يحرم فيها الاحتلال أهل فلسطين من الاحتفال بالأعياد وإقامة الشعائر، فالتاريخ خير شاهد على جرائمهم التي لا تسقط بالتقادم.
ولعل عيد الفطر المبارك لهذا العام قضاه أهل غزة تحت القصف أيضا، وذلك مع استمرار العدوان الغاشم على قطاع غزة في تداعيات أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023 والمستمر حتى وقتنا هذا، ففي الوقت الذى يحتفل فيه الأطفال بالعيد وإطلاق الألعاب النارية وأكل الحلوى كان الاحتلال يطلق عليهم صواريخ حقيقية تقتل من تقتل وتصيب من تصيب، بجانب تجويعهم فلم يحلموا بحلوى العيد بقدر ما كانوا يتمنون كسرة خبز لقوت يومهم.
وخلال الحرب الحالية كان هناك العديد من الأعياد والمناسبات التي لم تلتفت إليها قوات الاحتلال بل استغلتها لتزايد المذابح، فقد حرمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين المسيحيين من الضفة الغربية من الوصول للقدس للمشاركة في إحياء أحد الشعانين حسب التقويم الغربي، والذى كان يوم 24 مارس العام الجارى وهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح المجيد.
وخلال شهر مارس لهذا العام 2024 احتفل الجميع بعيد الأم والذى لا يعتبر من الأعياد الدينية ولكنه يوم هام لكل الشعوب يحتفلون فيه بالأمهات والمرأة بشكل عام إلا أهل فلسطين الذين لم يمر عيد الأم هذا العام بل جاء محطما لقلوب الأمهات فتزايد القتلى من السيدات باستمرار بالإضافة إلى قلوبهن المحترقة على أطفالهن الشهداء أمام أعينهن في هذا اليوم وكل يوم، كما أن للمعتقلات الإسرائيلية نصيبا من انتهاك فرحة هذا اليوم حيث قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينى، إن 28 معتقلة من الأمهات، وهن من بين 67 أخريات، يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يحرمهن الاحتلال من عائلاتهن وأبنائهن بحسب وكالة وفا الفلسطينية، ومن بين المعتقلات أمهات أسرى، وزوجات أسرى، وشقيقات أسرى، وشقيقات شهداء، وأسيرات سابقات أمضين سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال الحرب الحالية أيضا مر على أهل فلسطين ليلة رأس السنة الميلادية وسط الصواريخ المتناثرة على أراضيهم وبيتهم، وجثث أهلهم بدلا من الاحتفال بقدوم عام جديد، وهى التصرفات المعتادة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ليشهد الفلسطينيون تصاعدا في الاعتداءات عليهم في أي احتفالية، كما أغليت احتفالات عيد الميلاد المجيد ووصفت وكالة أسوشيتد برس مدينة بيت لحم بـ "مدينة الأشباح" بعد إلغاء احتفالات ليلة عيد الميلاد بسبب الحرب الغاشمة.
وهو الأمر الذى عقب عليه النائب عصام هلال وكيل لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، مؤكدا أن المجازر التي يرتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة على مدار 8 أشهر متواصلة وعدد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الكيان الصهيوني لم تحدث في أي حرب على مدار التاريخ، كما أن حرمانهم من إقامة الشعائر الدينية وحرمان الأطفال من هدنة إنسانية فى الأعياد يعتبر انتهاك لكافة القواعد الإنسانية التى لا يعلم عنها الاحتلال شئ وضرب بها عرض الحائط.
ومن جانبها قالت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الكيان الصهيوني لم يراع الإنسانية في حربه مع غزة ولا يجد رد فعل مناسب من المجتمع الدولى على كل هذه الجرائم الوحشية فازدادت وحشيته في محاربة المدنيين وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وهدم المنازل وتدمير البنية التحتية.
وأضافت عضو لجنة حقوق الإنسان، عدد الشهداء من الأطفال لا يصدقه عقل فبأي ذنب قتلوا؟!.