شارع المعز.. متحف مصر المفتوح يتألق ليلا
شارع المعز أحد أبرز المناطق السياحية فى مصر، مقصد محبى التاريخ والراغبين فى رحلة مع الزمن، يبدأ من باب الفتوح ولا ينتهى إلا على أعتاب باب زويلة، تمر على تاريخ عريق لمصر الإسلامية، وكأنه آلة زمنة تعود بك ألف سنة.
أطلق على الشارع اسم المعز لدين الله فى عام 1937، وتمتد تلك التسمية من باب الفتوح إلى باب زويلة، شاملة شوارع باب الفتوح، أمير الجيوش، النحاسين، بين القصرين، الصاغة، الأشرفية، الشوايين، العقادين، المناخلية، والمنجدين، السكرية إلى باب زويلة. وتعود التسمية الحالية إلى الخليفة الفاطمى المعز لدين الله وهو أبو تميم معد بن المنصور إسماعيل بن القائم بأمر الله محمد بن المهدى عبد الله الفاطمي، الذى يعود أصله إلى جزيرة صقلية بينما ولد بمدينة المهدية سنة 319هـ وتنسب إليه القاهرة المُعزية. بويع بالخلافة فى المغرب وكان أول خليفة فاطمى يدخل مصر بعد فتحها سنة 358هـ.
وكان ترميم شارع المعز لدين الله الفاطمى جزءا من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى والتى كانت انطلاقة لمشروع القاهرة التاريخية لحماية آثار القاهرة التاريخية من التعديات والأضرار التى تسبب فيها زلزال 1992، وكانت أعمال الترميم قد قسمت لأربع مراحل شملت ترميم 143 أثرا مسجلا.
ويعتبر شارع المعز لدين الله الفاطمى أقدم الشوارع الموجودة فى مصر، حيث يصل عمره لألف عام تقريبا ويضم مجموعة مميزة من الأثار الإسلامية الفريدة التى تمتد بطول جانبى الشارع العريق.
وأصبح شارع المعز بعد أعمال تطويره واقتصار الحركة فيه على السير على الاقدام وجهة لعشاق الأثار الإسلامية وهواة فن التصوير الفوتوغرافى، ومزارا يجتذب مختلف الفئات العمرية من الأطفال والكبار من أبناء البلد والوافدين الذين استنشقوا فيه عبق التاريخ وعظمته وبهائه.
ويظل شارع المعز لدين الله الفاطمى واحدا من أبرز الوجهات السياحية التى يقصدها الناس للاستمتاع بروح الماضى وعراقته والتقاط صورا تذكارية تزيد من عمق العلاقة وقوتها ما بين مرتاديه وبعضهم البعض، وعلاقتهم بذلك الممشى السياحى الفاخر المرصع على جانبه بتحف معمارية فريدة.